استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم الجمعة مواقع عسكرية في منطقة كفير يابوس القريبة من الحدود السورية اللبنانية. أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخر بجروح.
بدورها قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام أن الهجوم الإسرائيلي تم من جهة الجولان السوري المحتل، مستهدفاً موقعاً عسكرياً في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، مما أسفر عن مقتل الجنود وإلحاق أضرار كبيرة بالموقع.
وأضاف البيان العسكري أن هذه الغارة ليست الأولى خلال الساعات الأخيرة، حيث أصيب ثمانية أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة المحيطة بمعبر “مطربا” في ريف حمص قرب الحدود السورية-اللبنانية، مساء أمس.
يأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف مواقع عسكرية يُعتقد أنها تابعة لقوات النظام السوري أو الميليشيات المدعومة من إيران، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.
استمرار استهداف إسرائيل لمواقع الحزب وإيران في سوريا يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، ويشير إلى أن إسرائيل تسعى بشكل منهجي إلى تقويض نفوذ إيران وحزب الله في المنطقة. هذه الضربات الجوية تمثل جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى منع تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية بالقرب من حدودها، وتوجيه رسائل واضحة مفادها أن أي تعزيز لهذا النفوذ سيُقابل بالقوة.
من جهة أخرى، يطرح هذا التصعيد تساؤلات حول قدرة النظام السوري على حماية سيادته، في ظل عدم قدرته على ردع أو منع هذه الهجمات المتكررة. في المقابل، يبدو أن الرد الإيراني أو من قبل حزب الله محدود، ما يشير إلى أن كلا الطرفين يتجنب الانخراط في مواجهة مباشرة واسعة مع إسرائيل في الوقت الحالي.
تشكل هذه الضربات عنصر ضغط مستمر على النظام السوري وحلفائه، وقد تكون لها تداعيات على الاستقرار الداخلي والإقليمي، خصوصاً في ظل ازدياد تشابك المصالح الدولية والإقليمية في الصراع السوري.