تفاقم معاناة اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كثفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعمها للعدد المتزايد من النازحين من لبنان إلى سوريا، رغم اعترافها بأن الوضع الإنساني في سوريا ما يزال متدهوراً. جاء ذلك تزامناً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، وفق بيان صدر عن المفوضية أمس.

وأوضحت المفوضية في بيانها أنها تعمل على تقديم المساعدات للنازحين عند المعابر الحدودية، بما في ذلك توفير الطعام والمياه والبطانيات والفرش، إلى جانب توجيههم نحو الدعم المتاح بالتعاون مع “الهلال الأحمر العربي السوري”.

وفيما يخص اللاجئين السوريين، أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “الأوضاع الحالية تتسبب بخسائر فادحة، وتجبر عشرات الآلاف على الفرار مجدداً من منازلهم. إنها محنة جديدة للأسر التي فرت سابقاً من الحرب في سوريا، لتجد نفسها الآن تحت القصف في البلد الذي لجأت إليه”.

تواجه العائلات السورية اللاجئة في لبنان ظروفاً معقدة، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والضغوط الاجتماعية والاقتصادية. يعاني اللاجئون السوريون من غياب الحلول الجذرية لأزمتهم المستمرة وسط تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في كلا البلدين.

وتشير تقارير محلية إلى المخاوف الأمنية المتعلقة بالشباب السوريين، خاصة المطلوبين للخدمة العسكرية أو الاحتياط، ما دفع بعض العائلات السورية إلى الانقسام. فقد قررت النساء والأطفال العودة إلى سوريا، بينما فضل العديد من الرجال والشباب البقاء في لبنان خشية الاعتقال أو المساءلة الأمنية في حال عودتهم.

كما أفادت المصادر بأن بعض العائلات السورية اضطرت إلى العودة إلى سوريا رغم افتقارها للأوراق الثبوتية اللازمة أو كون بعض أفرادها مطلوبين للخدمة العسكرية. هؤلاء العائدون يدركون المخاطر التي قد تواجههم، حيث لا توجد ضمانات بعدم تعرضهم للاعتقال أو المضايقات، ومع ذلك فضلوا العودة نتيجة غياب خيارات أخرى.

في المقابل، أعلنت الحكومة السورية عن تجهيز مراكز استقبال ومرافق طبية على المعابر الحدودية لتقديم الرعاية الصحية للبنانيين الوافدين نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، إلا أنها لم تذكر أي جهود مماثلة للاجئين السوريين العائدين، مما يعكس حالة الإهمال والتجاهل التي يعاني منها هؤلاء اللاجئون، حتى في ظل ظروفهم الصعبة التي تستدعي دعماً ورعاية إنسانية.

مقالات ذات صلة