قتل 15 عنصراً من الميليشيات الإيرانية بينهم قيادي، وأصيب نحو 20 آخرين في غارات جوية مجهولة المصدر.
وقالت مصادر متطابقة إن الغارات استهدفت مواقع تابعة لتلك الميليشيات في مدينة دير الزور وريف البوكمال شرقي سوريا، قرب الحدود مع العراق. وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت مقار لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في قرية الهري، ومستودعات أسلحة في قرية الحزام وقرية السويعية.
كما شملت الغارات مواقع في مدينة دير الزور، حيث تعرضت مقرات عسكرية للحرس الثوري في حي هرابش ومؤسسة التنمية بشارع بورسعيد في حي العمال، إضافة إلى رادار عسكري في جبل هرابش.
تبع الغارات استنفار أمني واسع من قبل النظام السوري، مع وصول سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة. كما أدت الغارات إلى قطع الطريق بين دير الزور والريف الشرقي بسبب تدمير أجزاء منه.
في أعقاب الضربات الجوية، اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والمجموعات المدعومة من إيران على ضفتي نهر الفرات. كما تسببت الغارات في انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت، التي عادت إلى الخدمة صباح اليوم.
حتى الآن، لم يُحدد ما إذا كانت الغارات التي استهدفت المواقع إيرانية أم أمريكية. كما هاجمت طائرة مسيّرة تابعة للميليشيات الإيرانية قاعدة أمريكية في معمل “كونيكو” للغاز شمالي دير الزور، لكن قوات التحالف الدولي تصدت للهجوم وأسقطت الطائرة.
الهجوم يأتي في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، وعقب مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما شهدت محافظة دير الزور تحركات عسكرية مكثفة من الميليشيات المدعومة من إيران، مع استعدادات لشن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية.