سلّطت صحيفة “فزغلياد” في مقال للكاتب “يفغيني كروتيكوف” الضوء على خطورة الوضع في سوريا، وتذمر المخابرات السورية من الشرطة العسكرية الروسية تحت عنوان “الموقف الليبرالي المفرط تجاه المقاتلين يقود سوريا إلى التفكك”.
وجاء في المقال: “يتطور نزاع بين الاستخبارات السورية والشرطة العسكرية الروسية، فبعض المواقع السكنية التي تم تحريرها من المقاتلين لم ترجع إلى سلطة دمشق الاخصائيون الروس يحولون دون عمليات تطهير محتملة وسط السكان”.
وأضاف المقال حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية “بتعبير آخر المصالحة والخضوع لبرنامج نزع السلاح لا يقود إلى استعادة دمشق سلطتها على الأراضي التي يخليها المسلحون، فسكان البلدات التي تشملها الاتفاقات، ينغلقون عن العالم الخارجي بحواجز الشرطة العسكرية الروسية ويتلقون عن طيب خاطر المساعدات الإنسانية مع بقائهم في ظل إدارة ذاتية”.
وتابع “في البداية، تم تبرير ذلك بالخوف من المخابرات والشبيحة الذين كانوا ميالين في العام الأول للهجوم المضاد إلى تطهير بالغ القسوة للبلدات المحررة، ولكن أثناء تحرير حلب الشرقية منع الروس الطيبون والمتسامحون هذه الممارسة، الأمر الذي مهد للثقة بالروس وبدمشق من جانب السكان المحليين ولكن، سرعان ما بدأ شد الزانة في الاتجاه المعاكس”، حسب وصف الكاتب.
وأردف الكاتب “فمنذ معركة حلب، جرت أحاديث عن عدم القيام بأي تدقيق، بل ما عادوا يطلبون من السكان وثائق تثبت هويتهم. ووصل الأمر إلى أن بإمكان أي شخص أن يقول إنه أضاع وثائقه ويطلق على نفسه الاسم الذي يشاء، وسرعان ما يحصل على وثيقة شخصية جديدة بخاتم روسي، فمن دون هذا الوثيقة لا يمكنه وعائلته الحصول على الحصص الغذائية وغيرها من المساعدات”.
ووفقا لمعطيات خاصة بـ “فزغلياد” بدأ التذمر في صفوف المخابرات السورية، بما في ذلك لأن تقليص جبهة عملها أدى إلى تراجع وزنها السياسي لدى النظام، وأدى ذلك إلى تفاقم المنافسة بين الجماعات “الأمنية” المختلفة في دمشق، وهذا مزعج جدا من وجهة نظر سياسية.
وأشار “حل كل شيء عن طريق الدبابة والشبيحة تم تجاوزه فالآن، يجب التفكير من الرأس ويبدو أن الروس هم من سيفكرون مرة أخرى”.