أطلقت عيادات الدكتور فراس الخيرية في مدينة الرقة شرق سوريا، مبادرة إنسانية واسعة النطاق تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية المجانية للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
وتشمل هذه المبادرة الأيتام والأرامل والمعاقين ومرضى السرطان ومصابي الحرب، بالإضافة إلى 13 فئة اجتماعية أخرى.
وقد وفر فرع العيادات الرابع الواقع في شارع النور (باسل) دفعة جديدة من الأدوية المجانية تشمل 50 صنفاً لعلاج الأمراض المزمنة وأدوية متنوعة أخرى، حسب القائمين على العيادات.
كما تقدم العيادات خدمة المعاينات الطبية المجانية من قبل 160 طبيباً متطوعاً، إضافة إلى خدمات طبية متنوعة أخرى.
ومن أبرز الخدمات الجديدة التي تقدمها المبادرة هي خدمة علاج المدمنين والمرضى النفسيين في منازلهم، والتي يشرف عليها مركز الأمل التابع للدكتور فراس الفهد، حيث يعد هذا المركز الوحيد في منطقة شرق الفرات المتخصص في علاج الإدمان والأمراض النفسية.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من افتتاحه، نجح المركز في معالجة 85 مريضاً تماثلوا جميعهم للشفاء التام.
وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً من قبل أهالي المنطقة، حيث عبر العديد منهم عن امتنانهم وشكرهم للدكتور فراس والقائمين على هذا العمل الخيري.
وقد وصفه البعض بـ “أبو الخير والفقراء والمحتاجين”، داعين له بالتوفيق والحفظ وأن يجعل الله هذا العمل في ميزان حسناته، حسب قولهم.
وحول ذلك، قال الدكتور فراس الفهد المسؤول عن مركز “الأمل” الطبي لمنصة SY24: “بظل الموقع الجغرافي للرقة وابتعادها عن الحدود واهتمام التحالف الدولي ومنظمات دولية بها واستقرار أمني وخدمي هو الأكثر مقارنة بأي مدينة في شرق الفرات، تزايد عدد سكان الرقة لأربعة أضعاف عدد سكانها بـ 2011 والبالغ 700 ألف نسمة إلى 2 مليون ونصف هي وريفها، نتيجة لهجرات داخلية من مناطق تعاني أزمات وحروب، مما دفعني لتأسيس عيادات الدكتور (فراس ممدوح الفهد الخيرية) قبل 3 سنوات بجهد شخصي وبدعم ذاتي بدون أي مساعدة من السلطات المحلية أو منظمات محلية ودولية”.
وأضاف: “وتم الاتفاق مع 160 طبيب يبحثون عن جهة موثوقة بعملها الخيري ودقة عملها باستهداف الفئات الأكثر ضعفا وفقرا في المجتمع، وهم الأيتام والأرامل والمعاقين ومرضى السرطان ومصابي الحرب وعوائل مفقودي الحرب ومرضى القصور الكلوي وعوائل شهداء وخدام المساجد والمؤذنين والخطباء والأئمة وحفاظ القرآن ومعدومي الحال”.
وتابع: “وتم تجهيز عيادات مخدمة بأجهزة إيكو وجهاز تخطيط قلب وكافة الخدمات الطبية، وفتح 4 فروع 3 منها في مدينة الرقة وواحد في مدينة اليعربية على الحدود العراقية، ضمن 17 تخصص طبي متنوع، حيث يزداد عدد الأطباء المنضمين للعيادات الخيرية الشاملة بشكل أسبوعي، في حين أن كل هذه الخدمات مجانية 100% وبنظام قبول ضمن العيادات ونظام إحالة لعيادات الأطباء”.
وأوضح أنه: “تم الاتفاق مع مخابر تحليل ومراكز أشعة ومستشفيات وصيدليات ومراكز تصوير طبقي محوري وغيرها لقبول المرضى من العيادات بسعر مخفض، بدون أي ربح لهذه المراكز من مرضى عيادات الدكتور فراس الخيرية، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية متنوعة بأسعار تتجاوز الـ 50% ضمن مستشفيات انضمت للمبادرة الخيرية”.
ولفت إلى وجود قسم خاص داخل العيادات وجمعية الدكتور فراس ممدوح الفهد الخيرية للتعليم المجاني للأيتام ومعدومي الحال، بنظام قبول إحالة لهم لـ 52 معهد وروضة ومدرسة تعليمية من عمر 3 سنوات إلى 18 سنة، لمساعدة الطلاب الفقراء على تحصيل تعليم مجاني يضاف لطبابة مجانية، مما يوفر على عوائل الفقراء من الأيتام والأرامل والمعاقين وغيرهم 50% من التكاليف المعيشية وتخفيف آثار الحرب والغلاء عليهم، مؤكداً على أن مبادرة التعليم المجاني أيضا مستمرة منذ 3 سنوات في الرقة وريفها.
وختم بالقول: “نؤكد على أن عيادات الدكتور فراس ممدوح الفهد الخيرية معتمدة على ذاتها وتمويل شخصي لكافة خدماتها ودفع إيجار العيادات والممرضين وغيرها، والهدف الأكبر لدّي هو فتح مستشفى تخصصي مجاني خاص للأيتام والأرامل والمعاقين والفئات الاجتماعية الأكثر فقراً”.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الخدمات الصحية في المنطقة، خاصة مع الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة شرق سوريا.
وتمثل هذه الجهود نموذجاً للعمل الإنساني الذي يسعى لتخفيف معاناة الفئات الأكثر تضرراً في المجتمع، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم بغض النظر عن قدرتهم المادية.