أعلن التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات قسد عن نجاحه في تفكيك خلية تابعة لتنظيم في ريف محافظة دير الزور الغربي شرق سوريا، مما يؤكد استمرار التعاون الأمني بين الطرفين في مكافحة التنظيم وخلاياه في المنطقة.
ووفقاً للبيان الصادر عن قسد، فإن العملية الأمنية نُفذت في بلدة الشحيل بريف دير الزور الغربي، وقد استهدفت العملية خلية تابعة لتنظيم داعش، حيث قامت القوات بمداهمة مكان الخلية ومحاصرتها قبل اقتحام الموقع.
وتم خلال العملية إلقاء القبض على عضوين بارزين في الخلية ومصادرة أسلحة ومعدات وعدد من الأسلحة، إضافة إلى أجهزة اتصال.
وذكر البيان أن الشخصين المقبوض عليهما كانا يعملان على تزويد تنظيم داعش بالأسلحة والذخيرة، وكان الهدف من هذا الإمداد تمكين التنظيم من تنفيذ أعمال وصفتها قسد بـ “الإرهابية” ضد قواتها وضد سكان المناطق المحيطة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمكافحة فلول تنظيم داعش في شرق سوريا.
وتعتبر منطقة دير الزور ذات أهمية استراتيجية نظراً لموقعها الجغرافي وقربها من الحدود العراقية، مما يجعلها هدفاً محتملاً لمحاولات التنظيم لإعادة تنظيم صفوفه.
ورغم الانتصارات المتتالية ضد تنظيم داعش، إلا أن وجود مثل هذه الخلايا يشير إلى أن التهديد الأمني لا يزال قائماً، ما يستدعي يقظة مستمرة من قبل القوات الأمنية وتعاوناً وثيقاً مع المجتمعات المحلية لمنع أي محاولات لإعادة تأسيس وجود التنظيم في المنطقة، حسب مراقبين.
وتفيد الأنباء الواردة من المنطقة شرق سوريا، بتزايد وتيرة نشاط خلايا تنظيم داعش بشكل غير مسبوق رغم الحملات الأمنية للتحالف الدولي وقسد ضدها.
وقبل يومين، أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن مقتل ثلاثة من عناصرها في هجوم استهدف سيارتهم بريف الحسكة الجنوبي.
ووسط كل ذلك، تواجه قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي تحديات كبيرة في مكافحة خلايا داعش النائمة وتأمين المناطق الواسعة الخاضعة لسيطرتهم في شمال وشرق سوريا، وتشمل هذه التحديات طبيعة الأرض الصحراوية الواسعة التي تسهل تحركات عناصر التنظيم.