انسحاب مفاجئ لعناصر لبنانية من محيط إدلب.. وتساؤلات حول الأسباب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في تطور مفاجئ على الساحة السورية، تتواتر الأنباء عن بدء ميليشيا “حزب الله” اللبناني بسحب عناصره من محيط محافظة إدلب شمال سوريا، ما يثير تساؤلات عديدة حول أسبابه وتداعياته المحتملة على المشهد الميداني في المنطقة.

ووفقاً لمصادر متطابقة ومراصد محلية، فإن عملية سحب عناصر ميليشيا الحزب قد بدأت بالفعل، مع توجه معظم هذه العناصر نحو لبنان، وبعضهم أشار إلى توجههم نحو الجبهة الجنوبية من سوريا.

وفي سياق متصل، أفاد الناشط الميداني في الشمال السوري، إياد الرحال في حديثه لمنصة SY24،  بأن وجود عناصر حزب الله في المنطقة قد أصبح غير ملحوظ، مشيراً إلى أن التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة أصبح مقتصراً بشكل أساسي على الميليشيات العراقية.

وبيّن أن توزيع المسؤوليات بين القوات المختلفة في شمال سوريا كان قائماً على أساس تقسيم القطاعات، فقد كانت عناصر ميليشيا “حزب الله” مسؤولة بشكل رئيسي عن مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب وحماة، ما يجعل من الانسحاب المزعوم للحزب أمراً ذا أهمية استراتيجية كبيرة، وفق الرحال.

بدورها، أفادت مصادر إضافية خاصة لمنصة SY24، بحدوث انسحاب لميليشيات “حزب الله” من مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي، حيث تم إحلال قوات النظام السوري محل عناصر الحزب المنسحبة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الانسحاب جزءاً من إعادة تموضع أوسع لقوات حزب الله في سوريا.

وتشير بعض التحليلات إلى أن هذا الانسحاب قد يكون مرتبطاً بتوقعات بضربات إسرائيلية محتملة ضد مواقع “حزب الله” في سوريا، والتي تأتي في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الأحداث الأخيرة في المنطقة.

ويرى مراقبون أن من شأن هذا الانسحاب أن يؤثر على توازن القوى في المنطقة، خاصة مع الدور الهام الذي لعبه حزب الله في دعم قوات النظام السوري في السنوات الأخيرة، حسب تعبيرهم.

ولفت مراقبون إلى أنه وسط كل تلك التطورات، يبقى المشهد في شمال سوريا محل متابعة دقيقة من قبل المراقبين والمحللين، حيث قد يكون لهذا التطور تداعيات هامة على مستقبل الصراع في سوريا وعلى التوازنات الإقليمية بشكل أوسع، بحسب وجهة نظرهم.

الجدير ذكره أن المنطقة شمال سوريا تشهد ومنذ يوم الأحد، هجمات عسكرية تشنها قوات النظام السوري وميليشياته المساندة، على المدنيين والمرافق المدنية، مخلفة ضحايا وأضراراً مادية كبيرة، بحسب فريق الدفاع المدني السوري.

مقالات ذات صلة