لماذا تشهد مناطق النظام زيادة حادة في الأسعار؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

عكست الحرب الأخيرة في لبنان، وما تلاها من تصعيد ميداني وتدفق آلاف اللبنانيين وعودة اللاجئين السوريين، تأثيرات سلبية على الوضع المعيشي في سوريا، حيث ارتفعت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية، بما في ذلك المحروقات، في ظل غياب أي ضبط للأسعار من قبل الجهات المعنية، ما أدى إلى حالة من الفوضى غير المسبوقة في مناطق سيطرة النظام.

وذكر موقع “صوت العاصمة” أن ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات كان من أبرز النتائج، حيث وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة سورية، وسط نقص حاد في المادة بمحطات الوقود.

وأوضح الموقع ذاته أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على جنوب لبنان، ارتفع سعر الليتر الواحد من البنزين بشكل لافت في دمشق وظهرت أزمة شح حادة في الأسواق.

من جهة أخرى، شهدت أسعار المواد الغذائية والمنتجات المحلية ارتفاعاً بنسب متفاوتة وصلت إلى 10%، مع توقعات بمزيد من الارتفاع التدريجي خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما تأثر قطاع العقارات بشكل كبير بسبب توافد آلاف النازحين من لبنان، حيث تضاعفت قيمة الإيجارات في بعض المدن والمناطق السورية، ما زاد الضغط على المواطنين.

وفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، بلغ عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا حتى لحظة إعداد هذا التقرير 54 ألف لبناني و132 ألف سوري، ما فاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة محلية عن ارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة للأسر السورية، حيث بلغ الحد الأدنى لتكلفة معيشة عائلة مكونة من خمسة أفراد حوالي 8.5 مليون ليرة سورية، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور الشهرية عند 279 ألف ليرة، أي ما يعادل 19 دولاراً فقط، ما شكل عبئاً ثقيلاً على العائلات السورية.

تتفاقم الأزمة المعيشية في سوريا نتيجة التداعيات المستمرة للحرب في لبنان والتدفق الكبير للنازحين، ما يهدد بمزيد من الارتفاعات في الأسعار وزيادة الأعباء على الأسر السورية التي تعاني أصلاً من أوضاع اقتصادية خانقة، ومع استمرار غياب الرقابة وضبط الأسعار، يبدو أن الفوضى في الأسواق مرشحة للتصاعد في ظل تفاقم الأزمات المحلية والإقليمية.

مقالات ذات صلة