شهدت قرية سنجق سعدون بريف عامودا في محافظة الحسكة شرق سوريا حادثة مأساوية جديدة، حيث تعرضت شابة تبلغ من العمر 18 عاماً لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة نتيجة انفجار بابور كاز أثناء محاولتها استخدامه للطهي.
وبحسب الأخبار الآتية من المنطقة، فإن سبب الانفجار يعود إلى خلط مادتي البنزين والكاز في البابور، مما أدى إلى هذه النتيجة الكارثية.
وتم نقل الشابة المصابة على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات مدينة القامشلي لتلقي العلاج الأولي، ونظراً لخطورة حالتها، قرر الأطباء نقلها إلى إقليم كردستان العراق لاستكمال العلاج اللازم.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تتكرر حوادث الانفجار والحرائق الناجمة عن استخدام البوابير بشكل متزايد، حسب سكان المنطقة الشرقية.
ويعزو الأهالي هذه الظاهرة الخطيرة إلى عدة أسباب رئيسية: النقص الحاد في مادة الكاز الأصلية، مما يدفع السكان إلى استخدام بدائل خطرة مثل البنزين، صعوبة الحصول على الغاز وارتفاع أسعاره بشكل كبير، مما يجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية للطهي، الخلط غير الآمن بين أنواع مختلفة من الوقود (كاز، مازوت، بنزين) في محاولة لتعويض النقص.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يحذر الأهالي من مخاطر استمرار استخدام هذه الوسائل البدائية في الطهي، مؤكدين أن الغاز رغم ندرته وارتفاع سعره يبقى الخيار الأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة على المدى الطويل، وفق تعبيرهم.
ويطالب السكان المحليون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحل أزمة الوقود في المنطقة، وتوفير بدائل آمنة وميسورة التكلفة للطهي، وذلك للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تهدد حياة المواطنين وسلامتهم.
وتبقى هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بالتحديات اليومية التي يواجهها سكان المناطق الريفية في سوريا، وسط ظروف اقتصادية صعبة وغياب للحلول الجذرية لمشاكلهم الأساسية، بحسب آراء وتحذيرات كثير من الأهالي.
ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، لقيت امرأة شابة وهي أم لثلاثة أطفال، حتفها نتيجة انفجار بابور كاز، في حادثة مأساوية هزت حي العزيزية في مدينة الحسكة.
وأكد السكان على أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، مما دفع الأهالي إلى إطلاق وسم “#الحسكة_خطر_بوابير_الكاز” للفت الانتباه إلى خطورة الوضع.
وتكمن خطورة بوابير الكاز في نوعية الوقود المستخدم، فبعض التجار يقومون بخلط البنزين مع المازوت بشكل غير آمن، مما يزيد من احتمالية الانفجارات والحرائق.