أطلقت قوات النظام السوري حملة تمشيط واسعة النطاق في البادية السورية، في محاولة للتصدي لتزايد هجمات تنظيم داعش.
وقد سبق إطلاق الحملة اجتماع موسع ضم قادة جميع الأفرع الأمنية وقوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني في محافظتي حمص ودير الزور، حيث تم التخطيط للعملية وتنسيق الجهود بين مختلف القوات المشاركة.
ويشارك في الحملة قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى دعم من القوات الروسية، وتجري العملية تحت إشراف ضباط من الفرقة 25 في قوات النظام السوري.
وتم توزيع القوات على النحو التالي: مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني توجهت إلى جبال البشري في بادية الرقة، قوات النظام السوري انتشرت في مناطق بادية السخنة وتدمر شرقي حمص، ومجموعات من الفرقة 25 المدعومة من روسيا تمركزت في بوادي حمص وحماة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام كانت قد بدأت بالتحشيد منذ أيام استعدادًا لهذه الحملة، ومن المتوقع أن تستمر عملية التمشيط لعدة أيام، حسب الأنباء الواردة من البادية.
ووسط كل ذلك، لا يزال التنظيم يشكل تهديدًا أمنيًا رغم إعلان هزيمته عسكريًا في عام 2019، في حين تعتبر البادية السورية منطقة استراتيجية نظرًا لموقعها الجغرافي وصعوبة تضاريسها، مما يجعلها ملاذًا محتملًا لعناصر التنظيم.
وقبل أيام، دفع النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات المهام الخاصة باتجاه البادية السورية، في خطوة تشير إلى تصعيد محتمل للعمليات العسكرية في المنطقة.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد شوهد رتل عسكري تابع للفرقة 25 مهام خاصة وهو يغادر ريف حلب الشرقي متجهاً نحو البادية.
وسبق تلك التطورات هجوم نفذه تنظيم داعش استهدف وحدات المهام الخاصة المدعومة من روسيا في البادية الشامية، حيث أسفر الهجوم، الذي تم بواسطة صاروخ موجه أطلق على سيارة عسكرية بالقرب من قرية كباكب على طريق “دير الزور – تدمر”، عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين من القوات المساندة للنظام.