بشكل مفاجئ.. توقف إخراج عائلات عراقية من مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت السلطات العراقية وفي تطور مفاجئ، عن تأجيل عودة دفعة جديدة من النازحين العراقيين من مخيم الهول شرق سوريا إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى العراقية.

وكشف مصدر حكومي في المحافظة أن هذا القرار جاء على خلفية التوتر المتصاعد في المنطقة نتيجة التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.

وكان من المقرر أن تعود هذه الدفعة، التي تضم أكثر من 150 عائلة عراقية، إلى مخيم الجدعة في مدينة الموصل خلال الأسبوع الجاري، إلا أن السلطات الأمنية العليا في العراق اتخذت قرارًا بتأجيل هذه العودة إلى أجل غير مسمى، وذلك استجابة للظروف الأمنية الراهنة في المنطقة.

ويأتي هذا القرار في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يثير مخاوف بشأن سلامة عملية نقل النازحين وإعادة توطينهم.

وشهد الأسبوع الماضي الإعلان عن خطط لإعادة ما بين 150 إلى 180 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل.

وكان هذا الإعلان قد أثار آمالًا لدى العديد من النازحين الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح، حسب مراقبين.

ويسلط تأجيل عودة هذه الدفعة من النازحين الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه عملية إعادة توطين النازحين العراقيين، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة في المنطقة، كما يثير هذا التطور تساؤلات حول مصير آلاف النازحين الآخرين الذين ما زالوا ينتظرون فرصة العودة إلى ديارهم.

وعن رأيه في ما يخص عملية تأجيل إخراج دفعة من العائلات العراقية من المخيم، أكد مصدر خاص من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24 على أن هناك مخاوف أمنية على حياة العائلات وخاصة في حال أرادوا اجتياز الحدود السورية العراقية من جهة المنطقة الشرقية، كون التصعيد الإسرائيلي لا يتوقف على مواقع للميليشيات الإيرانية، وهذا سبب رئيسي ومقلق بالنسبة للحكومة العراقية.

ورأى أن تأجيل إخراج العائلات العراقية سيقابله تأخير إخراج دفعات جديدة أيضا من العائلات السورية، وذلك عائد أيضاً للأسباب والتطورات الأمنية في المنطقة، حسب تعبيره.

وأمس الإثنين، أفاد المصدر ذاته لمنصة SY24 أن هناك رحلة مقررة للعائلات العراقية في قادمات الأيام، حيث من المتوقع أن تغادر 185 عائلة تضم 704 شخصًا.

ولفت إلى أن اللجان العراقية تقوم بتسجيل دفعة كبيرة من العائلات للعودة إلى العراق كل شهر، مما يشير إلى استمرار جهود إعادة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم.

ووسط كل ذلك، تبقى الأنظار متجهة نحو التطورات المستقبلية وما إذا كانت الظروف الأمنية والسياسية ستسمح قريبًا باستئناف عملية إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول إلى بلادهم، كما يبقى الأمل معقودًا على تحسن الأوضاع في المنطقة بما يسمح بعودة آمنة

مقالات ذات صلة