استهدفت قوات النظام المتمركزة عند خطوط التماس بريف إدلب الجنوبي ورشة قطاف زيتون في قرية مجدليا جنوب إدلب صباح اليوم الجمعة، دون وقوع إصابات بين الأهالي، حسب ما أفاد مراسل SY24 في المنطقة.
تصاعد الهجمات على المزارعين
في التفاصيل، قال المراسل: إن طائرة مسيّرة انتحارية تابعة لقوات النظام استهدفت ورش العمل أثناء قطاف الزيتون في محيط قرية مجدليا المحاذية لخطوط التماس، حيث يتزايد خطر القصف والطيران المسيّر على المزارعين مع بداية موسم الزيتون، فضلاً عن المخاطر الناتجة عن مخلفات الحرب، مما يعرض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر.
وفي سياق متصل، رصدت منصة SY24 حادثة مشابهة الأسبوع الماضي، حيث أصيب مدني بجروح جراء استهداف مدفعي من قبل قوات النظام للحقول الزراعية المحيطة بقرية معربليت في ريف إدلب الجنوبي.
هذه الحوادث ليست معزولة، إذ تتزايد المخاطر مع بداية موسم جني الزيتون في المناطق الزراعية التي تعرضت للقصف سابقاً، بسبب الذخائر غير المنفجرة، حيث يتعرض المزارعون وأطفالهم باستمرار لخطر هذه المخلفات، ما دفع المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الدفاع المدني، إلى تكثيف حملات التوعية حول كيفية التعامل مع هذه المخاطر.
جهود التوعية لمنع وقوع الحوادث
أطلقت فرق الدفاع المدني حملات تهدف إلى زيادة الوعي حول أنواع مخلفات الحرب وكيفية تجنبها، سعياً لمنع وقوع حوادث انفجار وحماية الأهالي، خاصة الأطفال.
يواجه المزارعون في ريف إدلب الجنوبي تحديات كبيرة لكسب لقمة العيش في ظل ظروف أمنية خطيرة، حيث يعتبر موسم الزيتون أحد أهم مصادر الدخل في المنطقة، إلا أن استمرار القصف والمخاطر الناتجة عن مخلفات الحرب يعيق استغلال هذه المحاصيل الحيوية.
في ظل تصاعد التهديدات الأمنية، يبقى موسم الزيتون مصدر رزق محفوف بالخطر لأهالي إدلب، وعلى الرغم من جهود المنظمات الإنسانية لرفع الوعي، فإن التحدي الأكبر هو وقف الاعتداءات وتأمين بيئة آمنة للمزارعين تمكنهم من جني محاصيلهم دون المخاطرة بحياتهم.