وصلت إلى معبر عون الدادات في ريف جرابلس بريف حلب الشرقي، الخميس 10 تشرين الأول، دفعات جديدة من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في لبنان، وسط تحديات صحية وإنسانية استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري وقدمت الرعاية اللازمة لهم.
أعداد كبيرة من النساء والأطفال:
شهد يوم أمس تدفق دفعة جديدة من اللاجئين العائدين من لبنان إلى مناطق شمال غربي سوريا، ويقدر عدد العابرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الدفعة الثانية بنحو 1000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة نتيجة النزوح والحرب المستمرة.
إحصائية اللاجئين المتدفقين:
رصدت فرق الدفاع المدني السوري أعداد السوريين القادمين من لبنان الذين عبروا هذا المنفذ في ريف جرابلس منذ بداية التدفق، ووصلت الإحصائيات إلى نحو 2700 مدني، موزعين على دفعتين، الدفعة الأولى دخلت في 3 تشرين الأول، وبلغ عددهم حوالي 1700 شخص، بينما كانت الدفعة الثانية بين 8 و10 تشرين الأول، حيث تراوحت أعداد اللاجئين ما بين 950 إلى 1000 شخص. أما إجمالي عدد العائلات، فقد وصل إلى 450 عائلة.
استجابات طبية عاجلة:
قامت الفرق الطبية الموجودة في المنطقة بتقديم الدعم والرعاية اللازمة للاجئين عند وصولهم، حيث تم تنفيذ 28 مهمة استجابة طبية وصحية طارئة على دفعتين: 6 استجابات طبية في الدفعة الأولى، و22 استجابة في الدفعة الثانية. وتم نقل العديد من المرضى إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة.
تحديات صحية ونفسية:
تواجه العائلات السورية الفارة من الحرب في لبنان تحديات صحية كبيرة، مع وجود عدد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى ذلك، ذكر الدفاع المدني السوري أن هناك حالات ولادة طارئة، ونساء حوامل تم نقلهن إلى المستشفيات، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي الأولي للعديد من الأسر التي تعاني من الإرهاق الجسدي والضغط النفسي الشديد نتيجة التهجير المتكرر والظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها سنوات النزاع والنزوح.
يستمر اللاجئون السوريون بالبحث عن الأمان رغم المخاطر والصعوبات التي يواجهونها على طول الطريق، ومع تزايد أعداد العابرين إلى شمال غربي سوريا، يبقى التحدي الأكبر هو توفير الرعاية الطبية المناسبة والدعم النفسي لهؤلاء الفارين من جحيم الحرب والنزوح.