أزمة النقل الداخلي تعمق معاناة طلاب الجامعات في دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته شرق سوريا، أزمة نقل حادة تؤثر بشكل كبير على طلاب الجامعات.

وحسب الأخبار الآتية، تسبب غياب باصات النقل الداخلي وقلة عددها في تعطيل الحياة اليومية للطلاب وإرهاقهم ماديًا ومعنويًا.

ووفقًا لشكاوى الطلاب، فإن باصات النقل الداخلي لم تعد تعمل كما كانت في السابق على خطوطها المعتادة.

وأجبر هذا النقص في وسائل النقل العام الطلاب على اللجوء إلى بدائل أخرى مثل الميكروباصات، التي غالبًا ما تكون مكتظة ولا تغطي جميع المسارات المطلوبة.

حيث أشار بعض الطلاب إلى أن الميكروباصات تتوقف عند دوار الموظفين في المدينة، وأن واحدة فقط من كل خمس ميكروباصات تذهب إلى خط رئاسة الجامعة، حسب تأكيدهم.

وخلق هذا الوضع معاناة حقيقية للطلاب، خاصة أولئك القاطنين في مناطق بعيدة مثل الحميدية والعمال.

فقد اضطر العديد منهم إلى المشي لمسافات طويلة أو استخدام الدراجات النارية للوصول إلى دوار الموظفين، في حين أثار هذا الأمر قلقًا خاصًا بشأن الطالبات اللواتي قد لا تتوفر لديهن هذه الخيارات.

وعبّر السكان وأهالي الطلاب عن استيائهم من الوضع الراهن، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة، فقد اقترح البعض تخصيص ثلاث حافلات كبيرة على الأقل لنقل طلاب الجامعات، خاصة في الفترة الصباحية.

كما أشاروا إلى أن أوقات الانتظار قد تزيد عن نصف ساعة، بالإضافة إلى التوقف الطويل عند كل محطة، وفق تعبيرهم.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد مخاوف الطلاب من تفاقم الوضع، فقد أشارت إحدى الطالبات إلى أن إلغاء بعض الخطوط في المدينة قد زاد من معاناتهم، مضيفة أن الدوام يبدأ في الساعة الثامنة صباحًا مما يجعل الوصول في الوقت المحدد تحديًا كبيرًا.

كما لفتت الانتباه إلى الأعباء المالية الإضافية التي يتكبدها الطلاب بسبب الاضطرار لاستخدام وسائل نقل بديلة أكثر تكلفة، بحسب كلامها.

وقد امتدت المشكلة لتشمل أيام العطل الأسبوعية، حيث أشار بعض الطلاب إلى عدم توفر أي باصات صباح يوم الجمعة، رغم وجود دروس لبعض الطلاب في ذلك اليوم.

وفي ظل هذه الأزمة، يناشد الطلاب وأهاليهم السلطات المحلية وأصحاب القرار بضرورة التدخل العاجل لحل مشكلة النقل، معتبرين أن توفير وسائل نقل كافية وموثوقة هو حق أساسي للطلاب، وخطوة ضرورية لضمان استمرار العملية التعليمية بشكل سلس وفعال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، حسب رأيهم.

مقالات ذات صلة