حملة نصائح لدعم وتمكين العائدات من مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

في مبادرة هامة تهدف إلى إعادة دمج النساء العائدات من مخيم الهول شرق سوريا في المجتمع، أطلقت منظمة “أمل أفضل للطبقة” حملة توعوية واسعة النطاق تحت عنوان “بين أهلكم”.

هذه الحملة، التي تأتي بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني السورية، تسعى لتقديم دعم شامل للنساء اللواتي عانين من ظروف صعبة في المخيم، وتهدف إلى مساعدتهن على استعادة حياتهن وحقوقهن في مجتمعاتهن الأصلية.

وقد شهدت الحملة مشاركة فعالة من قبل منظمات رائدة في مجال التنمية والعمل الاجتماعي، بما في ذلك “إنصاف للتنمية” و”فراتنا” و”شباب أوكسجين”، إلى جانب المنظمة المنسقة “أمل أفضل للطبقة”.

ويعكس هذا التعاون الجهود المتضافرة للمجتمع المدني السوري في معالجة قضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

في صلب الحملة، تأتي المعرفة القانونية كركيزة أساسية لتمكين النساء العائدات، وفي هذا السياق، أكدت المنظمة على أن “المعرفة القانونية هي خط الدفاع الأول لحماية حقوقك”.

وتحقيقاً لهذه الغاية، تقدم الحملة نصائح وإرشادات قانونية مباشرة من خبراء في القانون، بهدف ضمان أن تكون النساء العائدات على دراية كاملة بحقوقهن وواجباتهن في المجتمع.

وتؤكد الحملة على الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع وتطويره، مشيرة إلى أن “المرأة نصف المجتمع وأساس قوته”.

وفي هذا الإطار، تركز الحملة على تعزيز المساواة بين الجنسين كوسيلة لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، ما يهدف إلى خلق بيئة داعمة تمكن النساء العائدات من المساهمة بشكل فعال في تنمية مجتمعاتهن.

وتولي الحملة اهتماماً خاصاً بالنساء العائدات من مخيم الهول، مؤكدة أنهن “يستحققن كل الدعم والتقدير”.

كما تشدد الحملة على حق هؤلاء النساء في اتخاذ قراراتهن بأنفسهن وممارسة حياتهن بحرية، داعية المجتمع إلى العمل معاً لتحقيق هذا الهدف.

وفي سياق متصل، تؤكد الحملة على قدرة النساء العائدات على “بناء مستقبل أفضل”، معتبرة أن دعم حقوقهن يساهم في بناء مجتمع أكثر تقبلاً وعدالة.

وتذهب الحملة إلى أبعد من ذلك، واصفة هؤلاء النساء بأنهن “يمثلن قوة التغيير” في المجتمع.

وتتطرق الحملة إلى حقوق أساسية للنساء العائدات، مؤكدة على أهمية حقهن في التعليم والعمل والمشاركة السياسية، حيث تعتبر هذه الحقوق أساسية لتحقيق المساواة الحقيقية في المجتمع، داعية إلى مساندة النساء في الحصول على هذه الحقوق وممارستها.

كما تدعو الحملة المجتمع بأكمله للوقوف مع النساء العائدات في “رحلتهن نحو المساواة”، مؤكدة على ضرورة حماية حقوقهن ومساعدتهن على استعادة دورهن الفاعل في المجتمع، ما يعكس الحاجة إلى جهد جماعي لضمان إعادة إدماج ناجحة لهؤلاء النساء.

وختمت الحملة نصائحها بتذكير هام للنساء العائدات، مؤكدة على حقهن في الحصول على استشارة قانونية، بهدف تمكين النساء من فهم حقوقهن القانونية بشكل أفضل وكيفية المطالبة بها، مما يعزز قدرتهن على حماية أنفسهن والدفاع عن حقوقهن.

وأجمع عدد من سكان المنطقة شرق سوريا على أن حملة “بين أهلكم” والنصائح الموجهة للعائدات من مخيم الهول والمجتمع المحلي، خطوة هامة وشاملة نحو دعم وتمكين النساء العائدات من مخيم الهول.

وأشاروا إلى أنها تعكس التزام منظمات المجتمع المدني السورية بقضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

ووسط كل ذلك، ورغم التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه هؤلاء النساء، فإن مثل هذه المبادرات الشاملة، وحسب ما يؤكد مختصون في مجال المناصرة ومن بينهم الناشطة مايا عصملي في حديثهم لمنصة SY24،  تشكل بارقة أمل حقيقية نحو مستقبل أكثر إشراقاً وعدالة، في حين تبقى الحاجة ملحة لاستمرار مثل هذه الجهود وتوسيع نطاقها لضمان إعادة إدماج ناجحة وكاملة للنساء العائدات في المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة