صرح مصدر في إدارة الهجرة والجوازات السورية أن عدد الأشخاص القادمين إلى سوريا من لبنان حتى مساء أمس تجاوز 354 ألف شخص. من بينهم أكثر من 253 ألف سوري ونحو 101 ألف لبناني، وذلك نتيجة التوتر العسكري القائم بين إسرائيل و”حزب الله”.
من جانبه، أعلن “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” أن 6886 شخصاً دخلوا سوريا من لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما أفادت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا أن عدد الوافدين من لبنان إلى مناطق سيطرتها تجاوز 19 ألف شخص، بينهم 58 لبنانياً.
في شمال غربي سوريا، قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو ثلاثة آلاف سوري وصلوا من لبنان إلى تلك المناطق، بينما ينتظر حوالي ألف شخص العبور إلى شمالي حلب.
وقد شهد معبر يابوس الحدودي زيادة كبيرة في أعداد المتدفقين من لبنانيين وسوريين، خاصة بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، في حين زار المسؤول الأممي المعبر للاطلاع على التسهيلات والمساعدات المقدمة للوافدين.
وفي ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في لبنان وتدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى سوريا، يسعى النظام السوري إلى استغلال هذه الأزمة لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي وابتزازه للحصول على دعم مالي.
وفي محاولة لتحسين صورته، أعلن النظام السوري عن توفير كافة السبل وتأمين الاحتياجات والمستلزمات الضرورية للوافدين من لبنان. بما في ذلك تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات بشكل مجاني.
وفي هذا الصدد، قالت الناشطة الإنسانية إيمان الظريفي لمنصة SY24: “نظام الأسد يستغل أي فرصة لمصالحه وليعاود ترتيب أموره وسطوته وسيطرته على البلد، وقد ظهرت أمور كثيرة تدل على ذلك من خلال الحصول على الأموال من الشعب السوري الذي يعيش خارج البلاد، وكذلك باستغلال الوضع الاقتصادي والطلب من المجتمع الدولي المساعدة وتصله حتى الآن المساعدات”.