فرص جديدة للعائدات من الهول في منبج

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد مدينة منبج شرقي سوريا جهوداً حثيثة لدمج النساء العائدات من مخيم الهول في المجتمع المحلي، في خطوة هامة نحو إعادة بناء النسيج الاجتماعي في المدينة.

برامج تدريبية لتعزيز المهارات الحياتية:

وتأتي هذه الجهود ضمن إطار برنامج شامل يهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية وتوفير الأنشطة اليومية التي تساعد هؤلاء النساء على التكيف مع حياتهن الجديدة، حسب القائمين على المبادرات.

وفي قلب هذه المبادرة يقع مركز الخدمة المجتمعي متعدد الأغراض في مدينة منبج، والذي تشرف عليه منظمة “أمل أفضل للطبقة”.

ويقدم المركز مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والأنشطة التي تركز على المهارات الحياتية الأساسية، وتشمل هذه الدورات موضوعات حيوية مثل التواصل الفعال مع الأطفال وتقديم النصائح لهم، وهي مهارات تعتبر ذات أهمية قصوى للوالدين ومقدمي الرعاية.

وإلى جانب هذه المهارات الأساسية، يقدم المركز أيضاً تدريبات متقدمة في مجالات الحشد والمناصرة، بهدف تمكين المستفيدات من المشاركة بفعالية في صياغة مستقبل مجتمعهن.

وفي نهاية هذه الدورات التدريبية، من المتوقع أن تقوم المشاركات بتقديم مقترحات لمبادرات من شأنها تعزيز عملية الدمج المجتمعي في المدينة.

وقد لاقت هذه المبادرات ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي، مما يعكس الرغبة المجتمعية في دعم عملية إعادة الدمج.

ويرى المهتمون بملف العائدات من مخيم الهول أن مثل هذه المبادرات ضرورية لبناء مجتمع متماسك ومستدام في منبج.

حملات توعية لتعزيز التعايش السلمي:

وفي هذا السياق، تم اقتراح العديد من الأفكار الإضافية لتعزيز عملية الدمج المجتمعي، من بينها تنظيم حملات توعية حول أهمية التعايش السلمي وقبول الآخر، وإقامة ورش عمل تثقيفية حول حقوق الإنسان والمواطنة، كما تم التأكيد على أهمية توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة للنساء والأطفال الذين تأثروا بالصراعات.

وعلى الصعيد الاقتصادي، هناك دعوات لتشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية والمشاريع الصغيرة، والتي من شأنها أن تساهم في تحسين الوضع المالي للأسر وتعزيز روح التعاون بين أفراد المجتمع.

كما تم اقتراح تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تجمع بين مختلف فئات المجتمع لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل.

فرص التعليم والتدريب المهني للعائدات:

وفي إطار التركيز على المستقبل، هناك اهتمام كبير بتوفير فرص التعليم والتدريب المهني للشباب والنساء العائدات من مخيم الهول، بهدف تمكين هذه الفئات من اكتساب مهارات جديدة وتحسين فرصهم في سوق العمل.

وتم التأكيد على أهمية العمل على إعادة تأهيل المرافق العامة، مثل المدارس والمراكز الصحية والمرافق الرياضية، وذلك لتعزيز البيئة المجتمعية وتوفير الأساس المادي اللازم لنجاح عملية الدمج.

وتمثل هذه الجهود المتكاملة في مدينة منبج، نموذجاً واعداً لكيفية معالجة التحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات في مرحلة ما بعد الصراع.

وقبل أيام، أطلقت منظمة “أمل أفضل للطبقة” حملة توعوية واسعة النطاق تحت عنوان “بين أهلكم”، بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني السورية، والتي تسعى لتقديم دعم شامل للنساء اللواتي عانين من ظروف صعبة في المخيم، وتهدف إلى مساعدتهن على استعادة حياتهن وحقوقهن في مجتمعاتهن الأصلية.

وقدّمت الحملة نصائح وإرشادات قانونية مباشرة من خبراء في القانون، بهدف ضمان أن تكون النساء العائدات على دراية كاملة بحقوقهن وواجباتهن في المجتمع.

مقالات ذات صلة