شهد الجنوب السوري خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الأحداث الأمنية، تزامنت مع استمرار الفوضى والانتهاكات التي تمارسها قوات النظام ضد أبناء محافظتي درعا والسويداء، هذه الانتهاكات تأتي بالتزامن مع بدء عملية تسوية ومصالحات في مدينة جاسم شمال درعا، تشمل المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى المدنيين.
استهداف أمني في ريف درعا:
في آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24 صباح اليوم، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام قرب بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين.
ووفقاً لمصادر محلية، قام مجهولون بزرع العبوة على طريق مرور الآليات العسكرية، حيث استهدفت سيارة إطعام من نوع “هايلوكس” تتبع للواء 12 في الفرقة الخامسة.
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهدت مدينة إنخل شمال درعا قبل أيام حادثة مشابهة، حيث انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى مقتل ضابط من اللواء 34 في الفرقة التاسعة وإصابة عنصرين آخرين.
عملية التسوية في جاسم:
بالتوازي مع التصعيد الأمني، بدأت صباح اليوم الاثنين عمليات التسوية في مدينة جاسم، وتشمل هذه العملية المدنيين المتخلفين عن الخدمة العسكرية بالإضافة إلى العسكريين المنشقين، حيث تتم التسويات تحت إشراف رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي”، وقياديين من اللواء الثامن، داخل أحد المقرات التي كانت تتبع لحزب البعث في المدينة.
الإفراج عن معتقلين تحت الضغط الشعبي
في سياق آخر، أفرجت قوات النظام اليوم عن الشاب “جميل النصيرات” من بلدة إبطع، بعد اعتقاله عند حاجز “منكت الحطب” إثر عودته من تركيا إلى محافظة درعا.
وجاء الإفراج عن النصيرات بعد تهديد مجموعات محلية للنظام باستهداف حواجزه العسكرية، مانحة إياه مهلة قصيرة للإفراج عنه في غضون 24 ساعة، وقد أثار هذا التحرك الشعبي ضغطاً على النظام، خاصة بعد انتشار بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي يطالب بالإفراج عنه.
انتهاكات جديدة في السويداء:
في محافظة السويداء، تعرض شاب للاعتقال التعسفي بعد توجهه إلى قسم شرطة الشاغور للإبلاغ عن سرقة حقيبته الشخصية وأوراقه الثبوتية، الشاب الذي يعمل سائق حافلة في شركة نقل، تفاجأ عند تقديم البلاغ بأنه مطلوب إلى الشرطة العسكرية في حلب، ولم تتلقَ عائلته أي معلومات عنه منذ دخوله قسم الشرطة، حيث ما زال مصيره مجهولاً.
تحركات إسرائيلية على الحدود:
إلى جانب هذه التطورات، شهدت المنطقة أيضاً تحركاً لافتاً من القوات الإسرائيلية، حيث عبرت قوات إسرائيلية الحدود السورية قرب قرية معرية في وادي اليرموك، واحتجزت عشرات رؤوس الماشية لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تعيدها يوم الأحد بعد التأكد من خلوها من المتفجرات، واليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرتين أطلقتا من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل.