مبادرة لبناء الجسور المجتمعية في منبج

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة رائدة نحو تعزيز التماسك الاجتماعي، أطلقت منظمة “أمل أفضل للطبقة” مبادرة “مساحة أمان” في مدينة منبج السورية.

هذه المبادرة الفريدة، التي تعد الأولى من نوعها في المدينة، جاءت ثمرة جهود المستفيدات من مركز الخدمة المجتمعي المحلي، حسب القائمين على المبادرة.

وتهدف المبادرة بشكل أساسي، إلى تسهيل عملية الدمج بين العائلات العائدة من مخيم الهول والمجتمع المحلي في منبج، كما تأتي هذه الخطوة كجزء من سلسلة مبادرات مخطط لها، تسعى جميعها لتحقيق هذا الهدف.

ويلعب مركز الخدمة المجتمعي، دورًا محوريًا في هذه العملية، حيث يقدم تدريبات متخصصة في مجالات الحشد والمناصرة، تستهدف بشكل خاص، المستفيدات من المجتمع المحلي والعائدات من مخيم الهول، مما يساهم في تمكينهن وإعدادهن للمشاركة الفعالة في المجتمع.

وتضمنت الحملة نشاطين رئيسيين، كلاهما يركز على تحسين البيئة المحيطة بمستشفى الفرات الوطني.

النشاط الأول تمثل في زراعة الأشجار بجوار المستشفى، مما يضفي لمسة جمالية وبيئية على المكان.

أما النشاط الثاني، فكان عمليًا بشكل أكبر، حيث تم تركيب كراسي انتظار أمام المستشفى، مخصصة لمرافقي المرضى، مما يوفر لهم الراحة خلال فترات الانتظار الطويلة.

استحسان مجتمعي لمبادرات النساء العائدات من مخيم الهول:

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من قبل المشاركات، خاصة العائدات من مخيم الهول، حيث عبّرت المشاركات عن سعادتهن بهذه الخدمات الإنسانية، التي لا تقتصر فائدتها على المرضى ومرافقيهم فحسب، بل تمتد لتشمل جميع سكان المنطقة.

وفي ردود الفعل المحلية، أشاد الأهالي بجهود المشاركات في المبادرة، معبرين عن دعمهم وتقديرهم لهذه الخطوة الإيجابية، إذ وصفوها بأنها “خطوة مميزة وجميلة”، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز روح التعاون والتكافل في المجتمع.

وتعد مبادرة “مساحة أمان” نموذجًا يحتذى به في مجال العمل المجتمعي والتنمية المستدامة، فهي لا تقتصر على تقديم خدمات مباشرة فحسب، بل تساهم أيضًا في بناء جسور التواصل بين مختلف شرائح المجتمع، مما يعزز فرص الاندماج والتعايش السلمي في مدينة منبج، حسب آراء عدد من أبناء المنطقة.

حملة بين أهلكم:

وقبل أيام، أطلقت منظمة “أمل أفضل للطبقة” حملة توعوية واسعة النطاق تحت عنوان “بين أهلكم”، والتي تؤكد على الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع وتطويره، مشيرة إلى أن “المرأة نصف المجتمع وأساس قوته”.

وتولي الحملة اهتماماً خاصاً بالنساء العائدات من مخيم الهول، مؤكدة أنهن “يستحققن كل الدعم والتقدير”.

يشار إلى أن منصة SY24 بدأت، مؤخراً، بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.

مقالات ذات صلة