تفيد الأنباء الواردة من مدينة القامشلي في شرق سوريا بتدهور حاد في جودة الخدمات الصحية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الشكاوى من قبل المرضى ومراجعي العيادات الطبية.
وتكشف التقارير الواردة عن وجود مشكلة كبيرة في القطاع الصحي بالمدينة، حيث يعاني المرضى من نقص في الخدمات الأساسية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على صحتهم وراحتهم.
وفي تفاصيل الأزمة، يشكو الأهالي من تراجع ملموس في مستوى الخدمات المقدمة، ويشمل ذلك نقصًا حادًا في أدوات التكييف والتدفئة، إضافة إلى تدني مستوى النظافة وانعدام المرافق الصحية الملائمة، حسب تعبيرهم.
وتخلق هذه الظروف مجتمعة بيئة غير مواتية للرعاية الصحية الفعالة، وتزيد من معاناة المرضى والمراجعين على حد سواء، حسب الشكاوى.
الأسباب الرئيسية للأزمة الصحية:
ويرجع الأطباء أسباب هذه المشكلة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها انقطاع التيار الكهربائي المستمر وزيادة عدد المرضى بشكل كبير.
فانعدام الكهرباء النظامية يعد العائق الأكبر أمام تحسين الخدمات، إذ يؤثر سلبًا على تشغيل الأجهزة الطبية وأنظمة التكييف والتدفئة، كما أن شح المياه يفاقم من صعوبة الحفاظ على مستويات النظافة المطلوبة، وفق رأيهم.
ومن جانب آخر، يشير الأطباء إلى أن الضغط الهائل الناجم عن استقبال أعداد كبيرة من المرضى يوميًا يشكل تحديًا إضافيًا، فالعديد من المرضى يأتون من الريف المحيط ومن مدن أخرى، مما يجعل من الصعب تنظيم المواعيد بشكل فعال أو رفض استقبالهم.
ويجبر هذا الوضع الأطباء على إجراء معاينات سريعة، مما قد يؤثر على جودة الرعاية المقدمة، بحسب مصادر متطابقة من المنطقة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للعيادات، يُلاحظ أن صغر حجم الغرف يحد من إمكانية توفير وسائل الراحة الأساسية مثل المكيفات والمدافئ. كما أن هناك مخاوف جدية بشأن مستوى التعقيم والنظافة للمعدات الطبية، مما يزيد من خطر انتقال العدوى بين المرضى.
اقتراحات وحلول لتخفيف الأزمة:
وللتخفيف من حدة هذه الأزمة، يقترح بعض المراقبين تنظيم مواعيد المرضى بشكل أفضل لتقليل الازدحام وتمكين الأطباء من تخصيص وقت أطول لكل مريض، إضافة إلى دعوة المراجعين للمساهمة في الحفاظ على نظافة العيادات من خلال التخلص من النفايات بشكل صحيح.
وتبرز هذه الأزمة الصحية في القامشلي الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية للقطاع الصحي، وتوفير الموارد اللازمة لضمان خدمات طبية ذات جودة عالية.
كما تسلط الضوء على أهمية معالجة المشاكل الأساسية مثل انقطاع الكهرباء وشح المياه، والتي تؤثر بشكل مباشر على قدرة المرافق الصحية على تقديم الرعاية المناسبة للمواطنين، حسب آراء عدد من سكان المنطقة.