تشهد مناطق شمال شرق سوريا تكثيفًا في التحركات العسكرية لقوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مع زيادة العمليات العسكرية ضد الميليشيات المدعومة من إيران.
أفاد مراسلنا بأن قوات التحالف سيرت، للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، دورية عسكرية تتألف من سبع مدرعات في ريف دير الزور الغربي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، انطلق الرتل العسكري من قاعدة معمل كونيكو للغاز، بهدف مراقبة التطورات الميدانية في المنطقة التي تشكل خط المواجهة الفاصل بين مناطق(قسد) والتحالف الدولي من جهة، ومناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
استمرار التصعيد والقصف المكثف:
منذ أكثر من أسبوع، تواصل قوات التحالف الدولي، المتمركزة في قاعدة كونيكو، قصف مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، حيث تتركز الضربات
في قرى خشام، طابية جزيرة، مظلوم، وأطراف مدينة دير الزور، ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات التي تهدف إلى كبح نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.
تدريبات عسكرية وتعزيزات جديدة
شهدت الأيام الأخيرة تدريبات مشتركة بين قوات التحالف الدولي ووحدات خاصة من قسد، بالقرب من حقل كونيكو للغاز.
كما تم إغلاق الطريق العام بين العزبة والريف الشرقي لدير الزور. بالتزامن مع دخول تعزيزات عسكرية كبيرة للتحالف، مما يشير إلى الاستعداد لمواجهة أي
تصعيد محتمل.
في سياق متصل، أوضح الناشط السياسي يوسف الشامي، أن الغارات التي ينفذها التحالف تستهدف مستودعات الذخيرة وطرق الإمداد التابعة للميليشيات، في محاولة للحد من نفوذ إيران في المنطقة.
هجمات متبادلة وتصعيد مستمر
في 4 أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو لهجوم صاروخي. نفذته الميليشيات الموالية لإيران، أدى ذلك إلى دوي انفجار عنيف
داخل القاعدة. ردت قوات التحالف على مصادر النيران، وذلك في إطار الجهود المستمرة لردع التهديدات الإيرانية في المنطقة.
مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على مواقع الميليشيات الإيرانية، يُتوقع أن تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا خلال الأسابيع القادمة، في ظل مساعي التحالف لمنع توسع النفوذ الإيراني وضمان الاستقرار في شمال شرق سوريا.
