قرى إدلب بلا مياه.. ما علاقة روسيا بهذه الكارثة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

حُرمت أكثر من 20 قرية في منطقة الجبل الوسطاني بريف إدلب الغربي من مياه الشرب، نتيجة استهداف الطيران الروسي يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، لمحطة “الكيلاني” للكهرباء، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل.

تدمير المحطة:

أفاد مصدر مسؤول في محطة “الكيلاني”، أن الطيران الروسي استهدف المحطة بشكل مباشر، ما تسبب في تدمير محولتين بقدرة “40 ميغا فولط أمبير” لكل منهما، إضافة إلى تدمير غرفة التحكم والقواطع الرئيسية، وألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للمحطة.

وأشار المصدر إلى وجود صعوبات كبيرة في صيانة المحطة بسبب حجم الدمار، فضلاً عن تعذر تأمين محولات كهربائية بديلة محلياً، مما يتطلب إعادة تصنيعها في مصانع خارج سوريا، وهو ما سيستغرق وقتاً طويلاً.

أهمية المحطة:

تعتبر محطة “الكيلاني” حيوية لتغذية محطات المياه في سد البالعة بسهل الروج، حيث يُستخدم خزان السد لتجميع مياه الأمطار ومياه نهر العاصي لري الأراضي الزراعية الخصبة في المنطقة.

كما تقوم المحطة بتزويد محطة مياه نبع “عين الزرقاء” بالطاقة لضخ مياه الشرب إلى قرى الجبل الوسطاني ومدينة دركوش والقرى المحيطة.

تداعيات إنسانية على الأهالي:

يعاني أهالي قرية “السكرية” والقرى المجاورة من انقطاع مياه الشرب، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للأهالي.

“أبو ناصر” أحد سكان قرية السكرية، قال: إن “انقطاع المياه عن المنطقة كارثة حقيقية تزيد من معاناتنا اليومية في تأمين المياه اللازمة لعوائلنا”.

المحاصيل الزراعية في خطر:

يواجه المزارعون في سهل الروج تحديات كبيرة بسبب انقطاع مياه الري، مما يهدد بتدهور المحاصيل الزراعية وانخفاض جودة الإنتاج.

المزارع أبو عبد الله، الذي يزرع أرضه بالخيار والكوسا، عبّر عن قلقه، قائلاً: “أرى أوراق المحصول تذبل من العطش، وليس لدي طريقة لإنقاذه، ضاع تعبي ومالي سدى بسبب انقطاع المياه”.

استمرار التصعيد العسكري:

لا يزال الطيران الروسي يواصل غاراته على مناطق متفرقة في ريف إدلب، حيث استهدف يوم أمس مصنعاً لصناعة الأخشاب غربي مدينة إدلب.

ووفقاً للدفاع المدني السوري، أسفرت الغارة عن دمار كامل للمصنع، إضافة إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

دعوات لتدخل إنساني عاجل:

في ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية، تتزايد الدعوات إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل لاحتواء التصعيد وتأمين المساعدات اللازمة للسكان المتضررين، مع ضرورة حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

مقالات ذات صلة