المعلمون في إدلب يتحملون أعباء توفير الوسائل التعليمية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفتقر المدارس العامة في إدلب إلى الوسائل التعليمية الأساسية التي تُعد أدوات مهمة لإيصال المعلومات إلى الطلاب بشكل أسرع وأفضل، على سبيل المثال، تلجأ المعلمة “فاطمة” لشراء أوراق ملونة لرسم أشكال تُستخدم في شرح الدروس.

السبورة والأوراق الملونة كحل بديل:

يستخدم معظم المدرسين الرسم على السبورة وتزيينها بالأوراق الملونة لتوضيح الدروس، المعلمة “فاطمة”، التي تُدرِّس الصف الأول في مدرسة “إبراهيم هنانو” بأريحا، تُحضِّر أشكالاً ملونة لجذب انتباه الطلاب ولصقها على السبورة، بهدف ترسيخ المعلومات في أذهانهم.

وتوضح أن الطفل يحتاج في هذا العمر إلى أسلوب تعليمي حديث يساعده على استيعاب المعلومات بشكلٍ أفضل.

تعاني مدرسة “إبراهيم هنانو” مثل غيرها من المدارس الحكومية من نقصٍ كبيرٍ في الوسائل التعليمية، مما يدفع المعلمات إلى شراء الوسائل التعليمية على نفقتهن الخاصة.

وتُشير “فاطمة” إلى أن هذه الوسائل تُعتبر الحد الأدنى الذي يمكن أن يُقدمه المدرس في ظل ضآلة الأجور.

تفاوت الإمكانيات بين المدارس:

تختلف الإمكانيات المادية للمدارس حسب الجهات الداعمة لها، حيث تحصل المدارس الشرعية المدعومة من وزارة الأوقاف على وسائل تعليمية حديثة.

تقول “فاطمة سلامة”، معلمة المواد الشرعية، إن وزارة الأوقاف توفر كل ما تحتاجه المدرسة، مما يُساعد الطلاب على التركيز واستيعاب الدروس بسرعة.

في المقابل، تعاني “أسماء”، معلمة الفيزياء والكيمياء في مدرسة “الرامي” بجبل الزاوية، من انعدام المخابر العلمية، مما يدفعها إلى الاعتماد على الشرح اللفظي بدلاً من إجراء التجارب.

التعليم في الروضات والمدارس الخاصة:

تعتمد الروضات والمدارس الخاصة بشكل أساسي على أقساط الطلاب، مما يُمكِّنها من توفير أحدث الوسائل التعليمية، على سبيل المثال، تقوم المعلمة “هند” في روضة “نور المستقبل” بطباعة صورٍ متنوعة لتستخدمها في الشرح، بالإضافة إلى تقديم جوائز وتحفيزات متنوعة للطلاب.

استخدام وسائل تعليمية بديلة:

تلجأ “أسماء”، معلمة الكيمياء، لاستخدام هاتفها المحمول لعرض صور ومقاطع فيديو للطلاب، وتُشغِّل “فاطمة” مكبر الصوت لتقديم الأغاني التعليمية، مما يساعد على ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب.

غياب الدعم والوسائل التعليمية:

يعود غياب الوسائل التعليمية في المدارس إلى نقص الدعم من وزارة التربية والتعليم وتوقف دعم المنظمات الإنسانية، فضلاً عن التلف الناتج عن القصف والسرقة.

تقرير “وحدة تنسيق الدعم” في تموز 2018 أشار إلى أن 77% من المدارس تفتقر إلى مختبرات، و94% لا تحتوي على مكتبات، و79% لا تملك قاعات حاسوب.

مقالات ذات صلة