العراق ينفي طلب المعارضة السورية لتنظيم حوار مع النظام 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة تعكس التباين في التصريحات بين المسؤولين العراقيين، نفى ياسين شريف الحجيمي، القائم بأعمال السفارة العراقية لدى النظام السوري، تلقي أي طلب رسمي من المعارضة السورية لتنظيم حوار مع النظام السوري في بغداد.

الحجيمي أكد في تصريحاته لصحيفة “الوطن” السورية، الموالية للنظام، أن العراق ملتزم بدعم سيادة سوريا ويرفض التدخل في شؤونها الداخلية.

تضارب في التصريحات بين بغداد والنظام السوري

جاء نفي “الحجيمي” رداً على تصريحات سابقة للمستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، الذي كان قد أعلن في 10 أيلول الماضي عن تلقي طلب رسمي من بعض أطراف المعارضة السورية لرعاية حوار في بغداد.

وأوضح حينها أن العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع دول مثل تركيا وإيران، مما يعزز موقعه كوسيط محتمل في الملف السوري.

لكن “الحجيمي” شدد في تصريحاته الأخيرة على أن السفارة العراقية في دمشق تلقت تأكيدات من مكتب رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، تنفي صحة هذه المزاعم.

وأكد أن الموقف العراقي يبقى ثابتًا في دعم وحدة واستقرار سوريا، وهو ما يعكس سياسة العراق الحذرة في التعامل مع القضايا الإقليمية.

مواقف متباينة من المعارضة السورية

من جهتها، نفت ديما موسى، نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، أي طلب رسمي من جانب المعارضة لتنظيم حوار مع النظام السوري.

وأوضحت أن موقف الائتلاف واضح وصريح، ويتمثل في السعي لحل سياسي وفقاً للقرار الأممي 2254، الذي ينص على انتقال سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوري.

العراق بين الوساطة وضغوط السياسة الدولية

على الرغم من نفي السفارة العراقية لتلقي طلب الحوار، كان ملا جياد قد أشار إلى أن العراق قد يتمكن من لعب دور في الوساطة، مستفيداً من علاقاته الإقليمية والدولية.

لكنه أقر أيضاً بأن مثل هذه المبادرات قد تواجه تحديات، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في السياسة الدولية، فضلاً عن إمكانية ظهور تعطيلات غير مباشرة من قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا.

يبقى الموقف الرسمي متأرجحاً بين نفي السفارة العراقية وتأكيد المستشار السياسي على وجود طلب سابق، مما يعكس تعقيد الوضع الدبلوماسي في المنطقة.

وبينما يؤكد العراق التزامه بدعم استقرار سوريا، تتباين مواقف الأطراف حول إمكانية تحقيق تقدم في مسار الحوار، في وقت لا تزال فيه الأزمة السورية مستمرة بلا حل واضح في الأفق.

مقالات ذات صلة