تحذيرات من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في القامشلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

حذر عاملون بالقطاع الصحي في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية شمال وشرقي سوريا، من الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض السرطانية، إضافة إلى ضعف المناعة وغيرها نتيجة التلوث البيئي في المنطقة.

وقال مدير الصحة في القامشلي، لازكين محمد، إن نسبة الإصابة بأمراض السرطان ارتفعت حالياً إلى 8% من عدد السكان، بعد أن كانت سابقاً لا تتجاوز 3%.

وأوضح أطباء أن التلوث في المنطقة ناتج عن دخان حراقات النفط البدائية والسيارات والمعامل والمولدات والحرائق والغبار وحرق النفايات، وفق موقع “نورث برس”.

وقدر أطباء ومختصون، أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعاً في المنطقة، يليه سرطان الرئة، مشيرين إلى أن أبرز الأسباب تتعلق بالتلوث البيئي وزيادة استعمال الأدوية الهرمونية.

وتشهد المناطق الشرقية من سوريا، أزمة صحية متفاقمة تتمثل في النقص الحاد للأدوية اللازمة لعلاج مرضى سرطان الثدي. ودفع هذا الوضع بهيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية شرق سوريا، إلى إطلاق نداء استغاثة للمنظمات الصحية الدولية، مطالبة إياها بتقديم الدعم العاجل للمصابات بهذا المرض.

وأكدت هيئة الصحة على أن غياب الأدوية في المنطقة يحرم النساء من تلقي العلاج في المراحل المبكرة من المرض، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهن، مشيرة إلى عدم توفر إحصائيات دقيقة حول عدد المصابات بسرطان الثدي في المنطقة.

ويعزى انتشار المرض في شرق سوريا، وفقاً للهيئة، إلى عدة أسباب، أبرزها قلة الوعي الصحي بين السكان وعدم توجه النساء إلى مراكز الكشف المبكر، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية حملات التوعية والتثقيف الصحي في المنطقة.

وبحسب تقارير منصة SY24، فإن المرضى في سوريا بشكل عام يدفعون اليوم ضريبة التراجع الكبير في المنظومة الصحية، في حين يعاني مرضى السرطان الأمرين في الحصول على العلاج إلى جانب خصوصية حالتهم الصحية، حيث تبقى النساء من الفئات الأكثر تهميشاً، والأقل حظاً في ظل استمرار عدم وجود أي حلول تنهي مأساة السوريين وفي ظل الأزمة الصحية التي تشهدها البلاد.

مقالات ذات صلة