شهد معبر “مطربا” الحدودي بين سوريا ولبنان في ريف حمص، مساء السبت 27 أكتوبر، غارة إسرائيلية جديدة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم لبناني، إضافة إلى إصابة عدد من الأفراد.
وتأتي هذه الغارة في سياق التصعيد المتواصل على المعابر الحدودية، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى منع تهريب الأسلحة إلى ميليشيات “حزب الله” اللبناني.
ونقلت وسائل إعلام محلية في سوريا عن مصادر ميدانية أن القصف الإسرائيلي استهدف سيارة قرب المعبر.
وأشارت إلى أن معبر “مطربا” كان قد خرج عن الخدمة منذ شهر، بعد تعرضه لسلسلة من الهجمات الجوية المشابهة.
من جانبها، أكدت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أن الغارة أسفرت عن مقتل عنصرين من النظام السوري وإصابة خمسة آخرين.
كما أفادت بأن الضربة الجوية طالت الجانب السوري من الحدود، حيث تُستخدم بعض المعابر الرسمية وغير الرسمية في التنقل بين البلدين.
يُذكر أن معبر “مطربا” كان قد تعرض للاستهداف عدة مرات من قبل الطيران الإسرائيلي، في إطار ما تصفه إسرائيل بمحاولاتها لمنع نقل الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات “حزب الله”.
وتأتي هذه الحملة الجوية ضمن استراتيجية إسرائيلية مستمرة تهدف إلى عرقلة إمداد الحزب بأسلحة نوعية قد تُغيّر موازين القوى في المنطقة.
وقد كثفت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة عملياتها على طول الحدود اللبنانية-السورية، مستهدفة مواقع تقول إنها تُستخدم من قبل ميليشيات “حزب الله” لتخزين أو تهريب الأسلحة.
فيما تعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات الإقليمية في ظل التوتر القائم بين إسرائيل ولبنان، إلى جانب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها سوريا.
يُشار إلى أن هذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الأمنية في حال استمرار الاستهداف المتبادل.
ومن المتوقع أن تثير هذه الهجمات مزيداً من الانتقادات، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، لما لها من تداعيات على الأوضاع الأمنية على الحدود.