المدنيون شمال سوريا في مرمى النيران.. إصابات متعددة نتيجة القصف المستمر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

المدنيون في شمال سوريا في مرمى نيران النظام السوري وروسيا، حيث يواجه سكان ريف إدلب وريف حلب مخاطر يومية تتصاعد مع تزايد الهجمات بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي العنيف، مما يعرّضهم لإصابات ونزوح مستمر أثناء موسم الزيتون، بحثًا عن الأمان بعيدًا عن مرمى النيران.

في التفاصيل، أصيب مدني بجروح وكسور في هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية تابعة لقوات النظام، استهدف عمالاً أثناء قطافهم لمحصول الزيتون في قرية “سان” الواقعة شرقي إدلب. يأتي هذا الهجوم صباح اليوم الخميس، الموافق 31 تشرين الأول. ليضاف إلى سلسلة انتهاكات تهدد حياة الأهالي والمزارعين الذين يعانون مسبقاً من ظروف معيشية صعبة في المناطق التماسية مع النظام.

تصعيد بالطائرات المسيرة شرقي إدلب:

وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل قال: “إن تصعيداً مكثفاً بالطائرات المسيرة في ريف إدلب الشرقي. طال محيط قرية سان والنيرب شرق إدلب بسبع طائرات مسيرة انتحارية من نوع FPV. مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية طالت سيارة وورشة عمل لعمال قطاف الزيتون”. هذا التصعيد يشكل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين الذين يعتمدون على موسم الزيتون كمصدر دخل رئيسي لهم.

وأضاف أن التصعيد لم يقتصر على شرق إدلب فقط. إذ تعرضت قرية البارة في ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي عنيف. مما يزيد من معاناة الأهالي الذين يعيشون وسط مخاوف مستمرة من التصعيد العسكري.

وفقاً لمراسلنا، شنت قوات النظام قصفاً عنيفاً على عدة مناطق، حيث استهدفت كل من محيط الأتارب وقرى الوساطة وكفرتعال. وقد تركز القصف في ريف حلب الغربي. حيث تعرضت قرى كفر عمة، تديل، ومحيط معارة النعسان لقصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة،

وأضاف أن القصف تعرضت قرية كدورة، القريبة من نقطة تركية، لقصف مدفعي مكثف. ولم يُعرف حجم الأضرار بعد.

تفاصيل دقيقة للهجمات:

ورصد مراسلنا تفاصيل الدقيقة للهجمات في ريف حلب الغربي وحده. إذ سجلت الاستهدافات 6 صواريخ من نوع “فيل”، 30 صاروخاً من راجمات غراد، 25 قذيفة مدفعية ثقيلة و40 قذيفة هاون، بالوقت الذي حومت 3  طائرات مسيّرة انتحارية من نوع FPV فوق المنطقة. كما استهدفت المدفعية الثقيلة محيط مدينة دارة عزة ومحيط الشيخ سليمان، ولم تُسجل أضرار حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

إصابات بين المزارعين وعمال القطاف:

 بدوره أعلن الدفاع الدفاع المدني السوري عن إصابة رجل وزوجته وابنهما بجروح. وذلك جراء استهداف قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية سيارة زراعية كانوا يستقلونها أثناء وصول العائلة لأرض زراعية لجني محصول الزيتون على أطراف قرية سان شرقي إدلب، اليوم الخميس.

تأثير الهجوم على حياة المزارعين والعمال:

منصة SY24 تواصلت مع عوائل مقيمة قرب مناطق التماس المستهدفة وأكدوا أنهم يعيشون لحظات رعب ومخاوف مستمرة. بسبب القصف والاستهداف المباشر. وقد روى أحد العمال الذي يغامر في خروجه للعمل بالقطاف أنهم معرضون للموت في أي لحظة وهم مجبرون على العمل لتأمين لقمة عيشهم. وكذلك حال أصحاب الحقول والأراضي في المنطقة فهي مصدر رزقهم الوحيد.

حركة نزوح كبيرة للمدنيين في قرى جبل الزاوية ومناطق أخرى من ريفي إدلب وحلب. نتيجة القصف المكثف من قبل النظام وروسيا وسط استمرار الاستهداف المباشر للمدنيين في تلك المناطق. حيث يبقى الأهالي والمزارعون عرضة لخطر الموت أو الإصابات، خصوصاً مع غياب الحماية الدولية الفاعلة لهم.

إذ تعد مهنة قطاف الزيتون من الأعمال الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي في المناطق الريفية بإدلب. حيث يُشكل موسم الزيتون مصدراً مهماً للدخل، ومع تكرار الهجمات. يضطر العديد من المزارعين إلى النزوح والعودة بشكل متكرر إلى أراضيهم لحين انتهاء موسم الزيتون ومن ثم الاستقرار بعيداً عن مناطق الاستهداف. دون القدرة على أخذ المزيد من الاحتياطات أو حماية أنفسهم بشكل كافٍ من الطائرات المسيّرة.

وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في أحدث بيان له من اتساع موجات النزوح وتدهور الأوضاع الإنسانية مع نقص كبير في استجابة الجهات الإغاثية، إذ لم تتجاوز نسبة تلبية الاحتياجات الأساسية 37% في القرى والبلدات و24% في المخيمات، وتعمل الفرق الميدانية حالياً على إحصاء أعداد النازحين الجدد وتأمين احتياجاتهم، وسط قلق من تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

حيث تجددت حركة النزوح للمدنيين من القرى والبلدات الواقعة قرب خطوط التماس في ريفي حلب وإدلب، بعد فترة هدوء مؤقتة وعودة بعض العائلات، بسبب استمرار التصعيد العسكري وارتفاع وتيرة استهداف المناطق السكنية والأراضي الزراعية، حيث دفعت هذه الهجمات الأهالي للجوء إلى قرى ومخيمات أكثر أمناً، وسط سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين، حيث تجاوزت أعداد النازحين في 48 ساعة فقط أكثر من 1843 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال بنسبة 81%.

مقالات ذات صلة