ظاهرة التشبيح تتفاقم في مدينة دير الزور، التي تخضع لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، حيث تشهد دير الزور تزايدًا ملحوظًا في انتهاكات أبناء المسؤولين وأصحاب النفوذ بممارسة التشبيح، مما يسهم في انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.
تفاصيل الاعتداء:
في حادثة جديدة، قام “علي رائد الغضبان”، نجل أمين فرع حزب البعث في دير الزور، بخطف الطبيب “محمد الخلف” من بلدة حطلة، حيث أُجبر الطبيب على الذهاب مع عائلته، بما في ذلك ابنه، طبيب الأطفال، الدكتور “يزن محمد الخلف”.
ووفقًا لمراسلنا في دير الزور، تم اقتياد الطبيب إلى مزرعة عمه حسين الغضبان في بلدة الجفرة، حيث تعرض للتعذيب أمام أفراد عائلته.
ونقل عن مصادر محلية، أن علي رائد الغضبان أطلق النار على قدمي الطبيب دون معرفة الأسباب.
الضغوطات الأمنية:
يواجه الطبيب محمد الخلف حاليًا ضغوطات أمنية للتنازل عن حقه، حيث تم عرض دفع تكاليف العلاج كجزء من الصفقة مقابل إسقاط القضية.
في 14 تشرين الأول الحالي، نشرت منصة SY24 تقريرًا كشفت من خلاله عن حملة منظمة تشهدها مدينة دير الزور لبث الرعب في نفوس المدنيين خلال ساعات الليل.
حيث ذكر عدد من السكان أن دوريات أمنية وسيارات عسكرية تجوب شوارع المدينة ليلاً. خاصة في المنطقة الممتدة بين دوار الدلة ودوار الموظفين، وتقوم بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي على المنازل. مما يتسبب في حالة من الذعر بين السكان، وخاصة النساء والأطفال.
تكشف هذه الأحداث عن حالة من الاستياء العميق تجاه السلطات المحلية، حيث يصف بعض السكان النظام الحاكم بأنه “نظام مافيات”. مما يعكس مستوى الإحباط والغضب المتراكم لدى الأهالي الذين يشعرون بالعجز أمام هذه الممارسات القمعية.
ظاهرة الابتزاز:
تزداد ظاهرة الابتزاز والتهديد بالتقارير الكيدية في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته. وحسب أبناء المنطقة، فإن بعض الأشخاص، غالبًا ما يكونون من العناصر الأمنية السابقين أو من لديهم معارف في فروع المخابرات. يعملون على ابتزاز المدنيين عبر تخويفهم من وجود تقارير كيدية كُتبت بحقهم في تلك الفروع.