غارات إسرائيلية تستهدف شخصيات بارزة في دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية مساء أمس الاثنين، مستهدفة ثلاثة مواقع متفرقة حول العاصمة دمشق تعود لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وذلك بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وأفادت هذه الوسائل أن الغارات شملت مركز استخبارات تابع للحزب في دمشق، حيث أشارت المصادر إلى أن الاستهداف طال شخصية قيادية بارزة في الحزب وخسائر مادية كبيرة.

استهداف شخصية قيادية رفيعة في حزب الله:

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفخاي أدرعي” أن الاستهداف كان موجهًا نحو القيادي “محمود محمد شاهين”، رئيس استخبارات الحزب في سوريا، ووفقاً للجانب الإسرائيلي يُعد “شاهين” أحد الشخصيات الإقليمية الهامة والمسؤولة عن عدد من الأنشطة الاستخباراتية في سوريا، وكان يعمل بإشراف مباشر من رئيس مخابرات الحزب “حسين علي هزيمة” الذي اغتيل مؤخرًا في بيروت، وشغل “شاهين” منصب المسؤول عن استخبارات الحزب في سوريا منذ عام 2007، وكانت له علاقات متينة مع النظام السوري والقيادات الإيرانية.

المواقع المستهدفة وأثر الضربات:

ذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارات استهدفت عدة مواقع، منها محيط مطار دمشق الدولي وقرية نجها، حيث أدت إلى مقتل شخصيات تابعة لحزب الله وخسائر مادية كبيرة، وزارة دفاع النظام السوري أكدت الغارات مشيرة إلى وقوع “عدوان جوي من جهة الجولان السوري المحتل”، لكنها لم تقدم تفاصيل حول الخسائر البشرية.

استمرار التصعيد واستهداف مواقع أمنية في دمشق:

هذا التصعيد الإسرائيلي ليس الأول ففي 24 أكتوبر الماضي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مركبات تابعة لحزب الله كانت متوقفة في “حي كفرسوسة” في دمشق، وهو الحي الذي يضم العديد من المقار الأمنية، وتكررت الهجمات على مواقع حزب الله وميليشيات إيران في دمشق وريف حمص، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام وحلفائهم.

انعكاسات التصعيد على المدنيين في دمشق:

تشير الضربات المتكررة إلى تحول في استراتيجية إسرائيل، حيث بدأت باستهداف الأبنية السكنية التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية في دمشق، في محاولة لتقليص نفوذ إيران، وقد شمل ذلك استهداف قيادات وخبراء إيرانيين مما يظهر تصاعد التوتر بين الجانبين، ويرى مراقبون أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة إسرائيل في الحد من الأنشطة الإيرانية في سوريا، والتي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لأمنها.

أثارت الهجمات الإسرائيلية المتزايدة قلق السكان المحليين في دمشق، الذين يعيشون حالة من الخوف والترقب بسبب تواجد الميليشيات الإيرانية في مناطقهم، كما تزايدت الانتقادات الشعبية للنظام، إذ يشعر الكثيرون بأن وجود هذه الميليشيات يزيد من خطر الضربات الإسرائيلية ويمس أمنهم بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة