تناقلت وسائل إعلام محلية في المناطق الواقع تحت سيطرة النظام السوري عن انتشار مدمني المخدرات بشكل لم يعد باستطاعة المستشفيات والمراكز الصحية استيعابه.
وقالت الوسائل إن “انتشار المخدرات بهذا الشكل لم يعد يحتمل وإن المشافي والمراكز الصحية الموجودة لم تعد تستطيع استيعاب أعداد جديدة”، مؤكدةً أن “أكثر من 1000 حالة في الأسبوع الواحد تراجع إحدى المستشفيات بدمشق”.
وأجرت الوسائل الإعلامية حديث مع سيدة مدمنة سابقاً حيث أفادت بأن “مستشفى ابن رشد قدمت لها العلاج لمدة ستة أشهر حتى شفيت تماماً من آثار المخدرات، بعد أن أدمنت على تعاطيها بسبب زوجها، حيث كان يقدمه لها باستمرار من أجل إسعادها ولتكون طوع أمره من دون علمها”.
وأشارت إلى أن “خلال وجودها في المستشفى حاول الأطباء رفع معنوياتها وتقديم الدعم النفسي لها والذي عدته غير كاف نظراً لما يحتاجه المدمن من ساعات طويلة، مطالبةً من الحكومة وضع حد لمروجي هذه المادة”.
وفي السياق، أكدت الدكتورة “مها الخير” اختصاصية في الطب النفسي وعضو في رابطة الأطباء النفسيين، أن “العلاج النفسي مهم جداً لمتعاطي المخدرات وذلك لضرورة التخلص من الأسباب التي دفعت الشاب أو الفتاة إلى التعاطي والتي غالباً ما تكون نتيجة الشعور بالإحباط أو الخذلان أو الفشل وفي أغلب الأحيان يندفع الشباب لتعاطي المخدرات نتيجة الغيرة من أقرانهم وتجريب شيء بالنسبة لهم يشعرهم بالنضوج وقوة الشخصية”.
وأضافت أن “غياب دور الحكومة في ملاحقة مروجي المخدرات أسفر عن انتشارها بهذا الحجم الذي لم تعد المشافي تستوعبه”، مشيرةً إلى أن “مروجي المخدرات يختارون الفئة ميسورة الحال من الشباب في مقتبل العمر لما يشكلونه من لقمة سهلة وسائغة بالنسبة للتجار ويلعبون على وتر غياب الوعي وغياب الرقابة الأسرية”.
وتنتشر المخدرات بكثافة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث يقوم بترويج هذه المواد عناصر تابعين للنظام وآخرين لـ “حزب الله” اللبناني.