شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم السبت غارات استهدفت مركز البحوث العلمية ومواقع للميليشيات الإيرانية في ريفي حلب وإدلب شمال وشمال غربي سوريا. ووردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أن الطيران الإسرائيلي نفذ بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب. مستهدفاً عدة مواقع في ريفي حلب وإدلب، مما أسفر عن إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأفادت مصادر سورية معارضة أن الغارات استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة سراقب شرقي إدلب ومركز البحوث العلمية بمنطقة السفيرة في ريف حلب. حيث تنتشر عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني ومجموعات موالية لطهران.
وأكد “المرصد 80″، المتخصص في رصد التطورات العسكرية شمال غربي سوريا. أن الغارات في سراقب أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين من ميليشيات “سرايا العرين”، “سرايا عاشوراء”، و”عصائب أهل الحق”.
هذا التصعيد الإسرائيلي ليس الأول. ففي 24 أكتوبر الماضي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مركبات تابعة لحزب الله كانت متوقفة في “حي كفرسوسة” في دمشق. وهو الحي الذي يضم العديد من المقار الأمنية. وتكررت الهجمات على مواقع حزب الله وميليشيات إيران في دمشق وريف حمص. مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام وحلفائهم.
وتشير الضربات المتكررة إلى تحول في استراتيجية إسرائيل. حيث بدأت باستهداف الأبنية السكنية التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية في سوريا. وذلك في محاولة لتقليص نفوذ إيران. وقد شمل ذلك استهداف قيادات وخبراء إيرانيين مما يظهر تصاعد التوتر بين الجانبين. ويرى مراقبون أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة إسرائيل في الحد من الأنشطة الإيرانية في سوريا، والتي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لأمنها.