حذّر المبعوث الأميركي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، من سحب الولايات المتحدة جنودها من سوريا، مشيراً إلى أن تلك الخطوة قد تصب في مصلحة إيران والنظام السوري.
وقال جيفري في حديث لموقع “ميدل إيست آي” إن “هذا سيكون خطأ فادحاً، لأنه من شأنه أن يعزز نفوذ إيران والأسد، ما يخلق فراغاً من شأنه أن يضر بشركائنا المختلفين، بما في ذلك تركيا”.
بالمقابل، أعرب جيفري عن تفاؤله العام بشأن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وقال: “العلاقات جيدة حالياً، وإن كانت تعاملية، ومن المرجح أن يضفي ترامب لمسة أكثر شخصية على العلاقة، نظراً للعلاقة الوثيقة بين الرئيسين خلال ولايته الأولى”.
في سياق متصل لم يستبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة مع صحيفة Yeni Şafak التركية، إمكانية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وقال فيدان: “بعد الانتخابات، قد تفكر الولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق وسوريا، لا يريد الأمريكيون الحفاظ على وجود عسكري في منطقة النفوذ الإيراني، وطالما أن القوات الأمريكية موجودة هناك، فإنها معرضة للهجوم”.
وأضاف فيدان: “في العراق، يناقش الأمريكيون مسألة سحب قواتهم من منطقة الإدارة المركزية العراقية في عام 2025 ومن المنطقة الكردية في عام 2026”.
يأتي ذلك على خلفية الأنباء المتواردة عن نية الولايات المتحدة سحب جنودها من سورية، عقب تصريحات روبرت كينيدي الابن، المقرّب من ترامب، أن الأخير يرغب في سحب 500 جندي أميركي من شمال شرقي سورية، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على تلك المنطقة بدعم من أمريكا.