منصتا موسكو والقاهرة تعلنان عن اتفاق لبلورة الحل السياسي في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram
الحل السياسي في سوريا

خاص - SY24

في تحول جديد على مسار الحل السياسي السوري، توصلت منصتا موسكو والقاهرة، المكونان الرئيسيان ضمن هيئة التفاوض السورية، إلى مذكرة تفاهم شاملة تركز على مبدأين أساسيين: وحدة سوريا وإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

الإعلان المشترك، الذي صدر بعد سلسلة من اللقاءات، يمثل نقطة مفصلية في مساعي المعارضة السورية لإعادة رسم خريطة الطريق نحو التسوية.

اتفاقيات أساسية لدفع الحل السياسي

تتضمن المذكرة التي وقعها ممثلو منصتي موسكو والقاهرة خمسة بنود رئيسية تستهدف تحقيق استقرار دائم في سوريا، وتوحيد الجهود لتحقيق الانتقال السياسي الذي طال انتظاره، وهذه البنود:

1ـ وحدة الأراضي والشعب السوري

في تأكيد على الثوابت الوطنية، تلتزم منصتا موسكو والقاهرة بوحدة سوريا، أرضاً وشعباً، والدفع نحو انتقال سياسي حقيقي ينهي حالة تقسيم الأمر الواقع.

من ضمن أهداف الاتفاق خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.

2ـ الالتزام بالقرار 2254

يُعد قرار الأمم المتحدة 2254 المحور الأساسي للحل السياسي في سوريا.

كما شدد الطرفان على أن هذا القرار هو المخرج الوحيد من الأزمة، ويجب تنفيذه بالكامل ليعيد لسوريا وحدتها وسيادتها، ويحقق التغيير السياسي المنشود.

3ـ دور هيئة التفاوض السورية

في خطوة لتعزيز فاعلية المعارضة، أكد البيان على ضرورة تفعيل دور هيئة التفاوض السورية باعتبارها الجسم الرئيسي للقيام بالمفاوضات المباشرة، وليس كغطاء لأي طرف سياسي يسعى لفرض سياساته الخاصة على الأطراف الأخرى.

وينسجم هذا المبدأ مع روح القرار 2254، الذي يدعو إلى حلول سياسية غير متحيزة.

4ـ التعاون مع القوى الوطنية الديمقراطية

في إطار السعي لتحقيق حل سياسي شامل، أكد الطرفان على انفتاح منصتي موسكو والقاهرة على التعاون مع القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة خارج هيئة التفاوض.

الهدف هو توحيد جهود المعارضة حول رؤية واحدة للحل، تكون مفتوحة وتستوعب كافة الأطياف الوطنية.

5ـ تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة

كما أكدت المذكرة على أهمية تعزيز التعاون مع المبعوث الأممي إلى سوريا، لضمان تسريع تنفيذ القرار 2254 وضمان توافق الحل مع مضمونه وروحه. التزام المنصتين بهذا المبدأ يعكس رغبة جادة في تجنب أي تأخير قد يعرقل تطبيق الحلول السياسية المرجوة.

خطوة نحو استمرار التنسيق

المذكرة لا تقتصر على البعد النظري، بل تتضمن التزاماً عملياً بمواصلة التنسيق والعمل المشترك بوتيرة أعلى وأكثر استمرارية.

هذا التوجه يعكس التزام منصتي موسكو والقاهرة بتعزيز التعاون والتنسيق مع جميع أطراف المعارضة السورية، سعيًا لتحقيق الأهداف المنشودة.

المنصتان: قوى محورية في المعارضة السورية

منصتا موسكو والقاهرة تشكلان جزءاً من هيئة التفاوض السورية، التي تحتل موقعاً استراتيجياً في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا.

يُعرف عن منصة موسكو أنها تمثل اتجاهات سياسية تدعم الحلول التفاوضية المدعومة من روسيا، بينما تضم منصة القاهرة شخصيات معارضة متعددة تتراوح مواقفها بين دعم الحلول السلمية ورفض بعض السياسات التي لا تنسجم مع أهداف الشعب السوري.

مقالات ذات صلة