وصل علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو “مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران”، الخميس الماضي إلى دمشق، وبعد ذلك بقليل قصفت إسرائيل منطقة المزة التي تقع فيها السفارة الإيرانية.
وذكرت وكالة “خبر فوري” الناطقة بالفارسية على صفحة منسوبة لها على منصة “إكس” أن الهجوم الإسرائيلي على دمشق استهدف مستشار المرشد ومبعوثه إلى سوريا، لاريجاني، ولم تنشر أي وسيلة إعلامية إيرانية أخرى الخبر.
فيما قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كدوش “يأتي الهجوم الإسرائيلي على دمشق بعد وقت قصير من وصول لاريجاني، مستشار الزعيم الإيراني خامنئي، إلى دمشق، وأهداف الهجوم في دمشق هي أصول تنظيم الجهاد ومقره الرئيسي في دمشق، وليس محاولة اغتيال شخصية معينة”.
رسائل من خامنئي
قال علي لاريجاني، إنه حمل رسالة إلى بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق وبيروت، مشيراً إلى أنه سيترك لهما الإجابة عن مضمونها.
وأكد لاريجاني أن الرسائل التي حملها هي من خامنئي شخصياً، مشيراً إلى أن بلاده ستدعم أي قرار تتخذه “المقاومة” حول مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال لاريجاني بخصوص المسودة الأميركية التي تسلمها بري لوقف “العدوان” على لبنان، إن “بلاده ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان”، مضيفاً أن “المسودة يمكن في بعض نقاطها التوصل إلى حل مستقبلاً، إذا لم تسعَ واشنطن ومعها إسرائيل للعبث بها”.
وفي وقت سابق، نقل تلفزيون الجديد اللبناني، عن مصدر رسمي، قوله إن بري يدرس مع “حزب الله” اقتراحاً أميركياً لوقف إطلاق النار يستند بالكامل على قرار مجلس الأمن 1701.
وفي ختام اللقاء، تطرق لاريجاني إلى تأكيد “وقوف إيران إلى جانب النظام السوري واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم”، من دون الإشارة إلى الغارات الإسرائيلية المكثفة على سوريا.
