قُتل خمسة عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وأُصيب عدد آخر جراء هجوم مسلح جديد شنّته خلايا تنظيم “داعش” على نقطة تابعة لهم غربي الرقة.
وأكدت شبكة “مراسلو الشرقية” المحلية أن عناصر من “داعش” استهدفوا نقطة عسكرية لـ”قسد” في محيط مدينة الطبقة بالرقة. مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين، وسط استنفار لقوات “قسد”.
كما استهدف مجهولون حاجزاً لـ”قسد” بقذيفتي RPG على الطريق العام (حاجز المسعود) في بلدة ذيبان شرقي دير الزور. تزامناً مع إطلاق نار كثيف من قِبل عناصر “قسد”.
هجمات في الحسكة
وفي الحسكة قُتل عنصر من “قسد” وسائق صهريج لنقل المحروقات إثر هجوم شنّته خلية تابعة لتنظيم “داعش” على صهاريج لنقل المحروقات في ريف الحسكة الجنوبي.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن مسلحين تقلّهم دراجات نارية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة صهاريج نفط على الطريق الرابط بين بلدتي الشدادي والدشيشة، ما أدى إلى مقتل عنصر من “قسد” وسائق الصهريج، إبراهيم شهاب، الذي ينحدر من مدينة حلب، كما تسبب الهجوم بأضرار مادية في الصهريج.
وتكررت حوادث استهداف صهاريج النفط التابعة لميليشيا “القاطرجي”، التي يقودها رجل الأعمال حسام القاطرجي والمساندة لقوات النظام السوري، مما يسفر غالباً عن خسائر بشرية.
وسبق أن أعلن تنظيم “داعش” عبر حساباته الرسمية مسؤوليته عن نحو عشر عمليات استهداف في شمال شرقي سوريا، أبرزها هجمات على صهاريج نفط تابعة لـ”قسد”.
نشاط متزايد
تشهد البادية السورية والمناطق الشرقية من البلاد تصاعداً ملحوظاً في نشاط خلايا تنظيم “داعش”، حيث نفذت هجمات نوعية استهدفت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، بالإضافة إلى “قسد” والعناصر المحلية المتعاونة معها.
يأتي هذا التزايد في ظل ظروف متشابكة تشمل الأوضاع الأمنية المتدهورة وتزايد الفجوات في السيطرة الأمنية، ما يوفر بيئة مناسبة لعودة نشاط التنظيم الذي يستغل التضاريس الصعبة للبادية وشبكات الطرق المعقدة لشن هجماته المباغتة.