مؤتمرات من السويداء وألمانيا لبحث الحل السياسي في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram
السويداء

خاص - SY24

في خطوة سياسية لافتة، نظمت تيارات سياسية معارضة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، مؤتمرين منفصلين في كل من السويداء وألمانيا. ويهدف المؤتمران لبحث سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للملف السوري.

المؤتمر الأول، الذي عقد في مدينة السويداء، جمع العديد من القوى السياسية السورية المعارضة. في حين تم عقد الثاني في مدينة دوسلدورف الألمانية تحت شعار “لأجل سوريا حرة موحدة”.

مؤتمر “لقاء” في السويداء: دعوات لبناء سوريا ديمقراطية

في السويداء، شهدت المدينة انعقاد مؤتمر “لقاء” بمشاركة عدد من التيارات السياسية المعارضة، بما فيها “تيار سوريا الفيدرالي” و”تيار الحرية والسلام” و”منظمة لقاء جبل الريان” و”حركة التحرر الوطني”. تناول المؤتمر سبل بناء سوريا على أسس الديمقراطية والعلمانية واللامركزية السياسية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تعزيز المبادئ الديمقراطية. مع التأكيد على أن الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يعتمد على قاعدتين أساسيتين: التعددية السياسية واللامركزية الإدارية. وخلص المؤتمر إلى دعوات لتأسيس تحالف سياسي محلي، مع تشكيل لجان مختصة لمتابعة مخرجات المؤتمر وتنفيذ قراراته.

مؤتمر “إعلان بروكسل” في ألمانيا: التأكيد على وحدة سوريا ودعوة لتطبيق القرار الأممي 2254

في العاصمة الألمانية، نظم عدد من الشخصيات السياسية من السويداء مؤتمر “إعلان بروكسل” في مدينة دوسلدورف. وذلك بمشاركة حوالي 100 شخصية سورية معارضة، بما في ذلك ممثلون من محافظة السويداء عبر تقنية الفيديو.

المؤتمر شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأرضها. داعياً إلى الانتقال إلى نظام ديمقراطي وطني يضمن حقوق جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد.

وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية تطبيق القرار الأممي 2254، الذي يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا. بالإضافة إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية المختلفة للوصول إلى تسوية سلمية.

كما دعوا إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق انتقال سياسي يضمن الاستقرار والعدالة لجميع السوريين.

خطوات نحو الحل السياسي

تمثل المؤتمرات التي عُقدت في السويداء وألمانيا خطوة هامة في إطار جهود المعارضة السورية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، بعيداً عن الحلول العسكرية. وبينما تحرص هذه التيارات على تأكيد وحدة سوريا، فإنها تسعى أيضاً إلى ضمان حقوق جميع مكوناتها السياسية والاجتماعية في سياق انتقال ديمقراطي حقيقي.

مقالات ذات صلة