حملة جديدة لدعم أطفال التوحد في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشمال السوري، تبرز قضية دعم الأطفال المصابين بطيف التوحد كإحدى القضايا التي تحتاج إلى دعم مجتمعي واسع، يعاني المصابين من أطفال التوحد وأسرهم من تحديات كبيرة نتيجة نقص التوعية المجتمعية وقلة الخدمات الصحية والتعليمية والنفسية المقدمة لهم في الشمال السوري.

ومع استمرار هذه الفجوات، يصبح من الضروري إطلاق مبادرات تسهم في تحسين جودة حياة هذه الفئة الهشة، وضمان حقهم في العيش بكرامة وتلقي الرعاية اللازمة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع.

إطلاق حملة “كونوا معنا”:

أعلن فريق “نرجس التطوعي” عن إطلاق حملة بعنوان “كونوا معنا”، التي تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق الأطفال المصابين بطيف التوحد ودعم أسرهم، تأتي هذه الحملة استجابةً للتحديات التي تواجه هذه الفئة، بما في ذلك نقص الوعي المجتمعي وعدم توفر الخدمات المناسبة لتلبية احتياجاتهم.

طيف التوحد هو اضطراب نمائي يؤثر على التواصل والسلوك، ويظهر في الطفولة المبكرة، تكمن أهمية الحملة في تغيير النظرة المجتمعية تجاه الأطفال المصابين بالتوحد، وتقديم الدعم اللازم لهم للاندماج في المجتمع.

أهداف الحملة:

تركز الحملة على تحقيق أهداف رئيسية لتحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم. وقالت “وفاء نجيب”، قائدة فريق نرجس: إن “أول أهداف الحملة هو زيادة وعي المجتمع بأسباب طيف التوحد وأعراضه، وكيفية التعامل مع المصابين به بطرق علمية وفعالة”.

كما تهدف الحملة إلى:

– تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الأطفال المصابين بالتوحد.

– تطوير برامج تعليمية وتأهيلية تساعد الأطفال على اكتساب المهارات اللازمة للتفاعل مع الآخرين وتحقيق الاستقلالية.

– تشجيع المجتمع على المشاركة في الفعاليات التوعوية لدعم حقوق واحتياجات الأطفال المصابين بالتوحد.

جلسات توعوية للأمهات:

أحد المحاور الرئيسية للحملة هو عقد جلسات توعوية مخصصة لأمهات الأطفال المصابين بطيف التوحد، تسعى هذه الجلسات إلى:

– تعزيز وعي الأمهات ومساعدتهن على التعامل مع أطفالهن بفعالية.

– إتاحة فرصة لتبادل الخبرات بين الأمهات اللاتي يواجهن تحديات مشابهة.

– بناء شبكة دعم قوية لتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية عن الأمهات.

– إشراك الأمهات في تخطيط الأنشطة والبرامج التعليمية التي تلبي احتياجات أطفالهن.

التحديات المستمرة في سوريا:

رغم التطور العالمي في الوعي بطيف التوحد، تعاني المجتمعات السورية من نقص كبير في الموارد والخدمات المخصصة لهذه الفئة، يزيد الوضع الإنساني المتأزم في البلاد من صعوبة توفير الرعاية اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الأسر.

دعوة للمشاركة المجتمعية:

تمثل حملة “كونوا معنا” خطوة نحو تقليص فجوة الدعم المجتمعي والتعليمي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية يقبل الاختلاف. دعا فريق “نرجس التطوعي” جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة في أنشطة الحملة. مؤكدين أن دعم الأطفال المصابين بطيف التوحد مسؤولية جماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متكافئة للجميع.

إقرأ أيضاً: تحديات صحية كبيرة يواجهها السكان في ريف إدلب

مقالات ذات صلة