في درعا.. هجوم على حاجز أمني بعد اعتقال طفل ووالده

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اندلعت اشتباكات عنيفة بين شبان مسلحين وحاجز الطيرة التابع للنظام السوري، الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا، وذلك على خلفية اعتقال قوات النظام لطفل ووالده في العاصمة دمشق قبل أيام.

وأفاد ناشطون محليون أن المسلحين شنوا الهجوم على الحاجز وحاصروا مركز أمن الدولة في مدينة إنخل، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين “حسن عبد الرحمن الحلوية” وابنه “ورد” البالغ من العمر 13 عامًا، واللذين اعتُقلا أثناء وجودهما في دمشق لتلقي الطفل العلاج من حروق شديدة.

في المقابل، ردّ اللواء 15 التابع للنظام بإطلاق قذائف استهدفت محيط حاجز الطيرة، الذي شهد مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. ورغم تصاعد التوتر، أُعيد فتح الطريق المؤدي إلى الحاجز بعد حصول المسلحين على وعود بالإفراج عن المعتقلين.

يُذكر أن مدينة جاسم، التي ينحدر منها الأب وابنه، شهدت تحركات محلية للمطالبة بإنهاء عمليات الاعتقال العشوائي التي تمارسها قوات النظام في المنطقة.

وفي حديث سابق مع SY24، أشار المحلل الاستراتيجي “أحمد الحمادي” إلى أن “ما تشهده محافظة درعا من هذه الأفعال الثورية تأتي في ظل استمرارية الثورة، لذا لا يخلو أسبوع على حدوث عدة عمليات ضد النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية وأذرعه الأمنية، وما إن تحدث عملية اعتقال أو أي أمر يثير سخط المجتمع حتى يتفجر الوضع بسلسلة عمليات نوعية ضد قواته”.

ومنذ سيطرة قوات النظام السوري وروسيا على محافظة درعا في منتصف عام 2018، تعاني المنطقة من انتهاكات متواصلة بحق المدنيين، إلى جانب عمليات اغتيال متصاعدة تستهدف شخصيات كانت مرتبطة سابقاً بالمعارضة، وعلى الرغم من اتفاقات “التسوية” التي وُقعت بوساطة روسية والتي كان من المفترض أن تضمن عودة الاستقرار وتوقف الملاحقات الأمنية لم تلتزم قوات النظام وحلفاؤها بهذه الاتفاقات، بل استمرت في حملات الاعتقال والتضييق الأمني.

مقالات ذات صلة