قامت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية باستهداف معبر “جوسية” بمنطقة القصير بريف حمص، والحدودي بين سوريا ولبنان.
وبحسب ما نقلت وكالة “سانا” الموالية للنظام السوري عن مدير معبر “جوسية”، دباح المشعل، قوله: “إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف المعبر تسبب بأضرار مادية”.
في حين أكدت إذاعة “شام إف إم” الموالية أيضاً أن “أربع غارات جوية للقوات الإسرائيلية استهدفت منطقة جوسية على الشريط الحدودي”.
جاء هذا القصف بعدما تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي للدولة اللبنانية من استخدام ميليشيا “حزب الله” لبعض هذه المعابر لنقل الأسلحة، مطالباً بتفتيش صارم للشاحنات.
وتوجد ستة معابر تربط بين سوريا ولبنان، أولها معبر “جديدة يابوس”، الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس في ريف دمشق وبلدة المصنع في محافظة البقاع من الجانب اللبناني.
والمعبر الثاني هو “الدبوسية” الذي يربط بين قرية الدبوسية في محافظة حمص وقرية العبودية في لبنان، وفي حمص أيضاً يقع المعبر الثالث، المسمى “جوسية”، الذي يربط بين بلدة جوسية التابعة لمدينة القصير وقرية القاع اللبنانية
المعبر الرابع هو معبر “تلكلخ”، ويربط بين بلدة تلكلخ في حمص ومنطقة وادي خالد في لبنان، أما المعبر الخامس فهو معبر “مطربا” في حمص، الذي أعلن النظام السوري عن افتتاحه في عام 2022.
المعبر السادس هو “العريضة”، ويقع في محافظة طرطوس ويربطها مع قرية العريضة اللبنانية، بالإضافة إلى هذه المعابر الستة، يوجد 17 معبراً غير شرعي يربط بين سوريا ولبنان وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.
وتأتي استهدافات إسرائيل للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في سياق تصعيد عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني ضد ميليشيا “حزب الله” وتوغلها في المناطق الحدودية، في محاولة لاحتواء نفوذ الحزب ومنع تدفق الإمدادات العسكرية إليه.