هجمات في ديرالزور تستهدف صهاريج النفط وحواجز عسكرية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفيد الأخبار الآتية من محافظة دير الزور شرق سوريا بتطورات أمنية متسارعة تشهدها المنطقة، عنوانها الأبرز تعرضها لسلسلة من الهجمات المتنوعة التي استهدفت صهاريج النفط والحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري وميليشياته.

داعش يستهدف صهاريج النفط في دير الزور: دوافع اقتصادية وأمنية

سجلت المنطقة خلال اليومين الماضيين هجمات متكررة على صهاريج النفط، يُعتقد أن تنظيم داعش وخلاياه هو من يقف وراءها.

وفي التفاصيل، استهدف مسلحون يستقلون دراجات نارية صهريجين نفطيين في بلدة رويشد شمالي دير الزور، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بهما.

وفي حادثة سابقة، تبنى التنظيم استهداف صهاريج نفطية قرب قرية المكمان بريف دير الزور، مما أسفر عن مقتل سائق واحتراق ثلاثة صهاريج.

ويؤكد مهتمون بملف المنطقة الشرقية وملف داعش لمنصة SY24، على أن دوافع استهداف داعش بشكل خاص لصهاريج النفط متنوعة ومختلفة، ومنها إضعاف الاقتصاد المحلي، حسب وجهة نظرهم.

هجمات مسلحة تستهدف حواجز النظام السوري

من جهة أخرى، قُتل عنصر من ميليشيا “الفرقة الرابعة” برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الميادين شرقي دير الزور، حيث استهدف المسلحون حاجزاً للفرقة الرابعة بسلاح رشاش، مما أدى إلى مقتل عنصر وشخص آخر لم تحدد هويته.

وأثار الحادث استياءً محلياً بسبب قيام عناصر حاجز الميليشيا باستهداف عشوائي لمنازل المدنيين، حسب عدد من سكان المنطقة.

الميليشيات الإيرانية تعزز تواجدها العسكري على ضفاف نهر الفرات

وفي سياق متصل، عاودت الميليشيات الإيرانية التابعة لـ “الحرس الثوري” بإنشاء مقرات ونقاط جديدة في ريف دير الزور الشرقي.

وأكدت مصادر متطابقة أن ميليشيا “الثوري الإيراني” أنشأت أربع نقاط ومقراً عسكرياً على ضفاف نهر الفرات، مع التركيز على بلدات الدوير والميادين وصبيخان والقورية.

كما استحدثت ميليشيا “لواء الباقر” مقرين في بلدة العشارة، وأعادت ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني تمركز نقاطه العسكرية.

وخارج دير الزور، استُهدفت حافلة عسكرية بعبوة ناسفة على طريق حمص – مصياف. ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، وسط الترجيحات بضلوع داعش وخلاياه في الوقوف وراء هذا الاستهداف.

ورأى الناشط السياسي “محمود أبو يوسف” في حديثه لمنصة SY24. أن “التقييم الاستراتيجي يشير إلى أن دير الزور لا تزال منطقة مفتوحة للصراعات. حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب تكتيكية على حساب الآخرين، فيظل غياب أي حل سياسي أو عسكري حاسم”.

ولفت إلى أن “هذه التطورات تعكس الوضع المعقد والمتوتر في المنطقة، حيث تتواصل الهجمات المسلحة والتحركات العسكرية بين مختلف القوى المتنازعة”.

يشار إلى أن  قوات النظام السوري أطلقت حملة تمشيط جديدة في بادية دير الزور الشرقية. مما أثارت تساؤلات مراقبين حول جديتها في مكافحة تنظيم داعش. لافتين إلى أن تكرار الحملات دون نتائج ملموسة على الأرض. إضافة إلى استمرار هجمات داعش رغم الحملات المتتالية.

وفي هذا الجانب قال “أبو يوسف”: إن “النظام السوري يواجه تهديدات متعددة المصادر. إضافة إلى ضعف سيطرته الأمنية في المناطق الشرقية وسط عجز واضح عن مواجهة التحديات المتتالية وعلى رأسها هجمات داعش وخلاياه”.

وفي ما يخص التحركات الإيرانية في المنطقة الشرقية وسط كل تلك الأحداث رأى أبو يوسف. أن “الطرف الإيراني يواصل التمدد العسكري المنهجي في المنطقة ويركز على السيطرة الاستراتيجية على ضفاف نهر الفرات. ومن أجل ذلك ينشئ نقاط ارتكاز ثابتة في بلدات محورية، كما يعمل على تأسيس شبكة نفوذ عسكري واقتصادي، مستغلاً حالة الفوضى الأمنية الحاصلة وعدم قدرة النظام على التخلي عن إيران وميليشياتها”.

الوضع الأمني في دير الزور: داعش، الميليشيات الإيرانية، والنظام السوري يتنافسون على النفوذ

وأمام كل هذه الأحداث، يترجم هذا المشهد المعقد معاناة السكان المحليين الذين يرزحون تحت وطأة عدم الاستقرار المزمن. حيث تتحول المنطقة الشرقية إلى ساحة للصراعات المتداخلة.  فالتهديدات المتعددة سواء من تنظيم داعش أو الميليشيات المختلفة أو قوات النظام تخلق بيئة مضطربة يصعب التنبؤ بمساراتها.

مقالات ذات صلة