المعارضة توسع سيطرتها في ريف حلب.. ما التفاصيل؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أطلقت فصائل المعارضة السورية، صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة النطاق في ريف حلب الغربي تحت اسم “ردع العدوان”، وهي المرة الأولى التي تشن فيها هجوماً بهذا الحجم منذ سنوات.

وجاءت العملية استجابة لما وصفتها إدارة العمليات العسكرية بـ “تحركات النظام” وميليشياته التي كانت تستهدف المناطق الآمنة.

المعارضة تسيطر على مواقع استراتيجية

حققت قوات المعارضة تقدمًا ملحوظًا خلال ساعات معدودة. حيث سيطرت على عدة مواقع استراتيجية وسط الأنباء عن تحرير الفوج 46، إضافة إلى قرى عدة في المنطقة.

ومن بين القرى التي سيطرت عليها ومن أهمها بلدة عنجارة، إضافة إلى قرى وبلدات: السلوم، كفربسين، القاسمية، قبتان الجبل، بالا، الشيخ عقيل، وحير دركل، وجمعية المعري، حور، عاجل، عويجل، إضافة إلى تحرير عدد من الكتل في ريف المهندسين، وأوروم الكبرى.

ولفتت مصادر ميدانية من المنطقة إلى أن النظام سيطر على هذه القرى والبلدات منذ العام 2019، وأكبرها كما تم ذكره بلدة عنجارة، وعمل على تهجير أهلها بشكل قسري.

وأكدت المصادر أنه بهذا التحرير والتقدم فإن فصائل المعارضة باتت على مشارف أبواب مدينة حلب من الجهة الغربية، حسب تعبيرهم.

خسائر النظام وتصعيد القصف الجوي

قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر، ابن منطقة إدلب، لمنصة SY24: “المعركة تأتي في ظرف دولي وإقليمي هام وسوريا جزء من هذا الإقليم. وبالتالي استمرار أن تبدأ الفصائل المعارضة حربا ضد النظام السوري والمليشيات الإيرانية في ريف حلب الغربي هو شيء مهم في اللحظة التي تتعرض فيها إيران لحرب إسرائيلية دمرت ميليشياتها في لبنان. إضافة إلى القصف الإسرائيلي على الميليشيات في سوريا”.

وأكد على أن “قيام المعارضة بعمل عسكري يمكن أن يعيد الاهتمام الدولي للقضية السورية وأن تكون جزء من محاولة إيجاد حلول واقعية ترضي السوريين”.

ولفت إلى أن تحرير محور حلب الغربي مهم جدا من قبل المعارضة، كونه يطل على حلب، ومن يسيطر على حلب يرسم ملامح سوريا الجديدة”.

أبعاد العملية وتأثيرها

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية أن مقاتليها تمكنوا من اغتنام دبابتين في قرية الشيخ عقيل، وأسر خمسة عناصر من قوات النظام على جبهة الفوج 46، كما أعلنت مقتل 25 عنصراً للنظام خلال المعارك في قرية قبتان الجبل.

ووصفت إدارة العمليات العسكرية الهجوم بأنه “واجب”، مؤكدة أن هدفها هو “توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة أهلنا إليها بعزة وكرامة”.

ووجهت رسالة قوية للنظام وحلفائه مفادها أنها “لن تسمح بتحقيق أهدافه” وأن “معركة الحق قد بدأت ولا سقف لهذه العمليات”. حسب بيانات عاجلة صادرة عنها.

وبالتزامن مع العملية العسكرية، شهدت المنطقة تصعيدًا في القصف. حيث استهدف النظام محيط معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وشنت طائرات روسية غارات على بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي. كما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على محيط مطار تفتناز بريف إدلب وأطراف مدينة دارة عزة غربي حلب.

كما تم استهداف بلدة سرمدا ومخيمات النازحين في ريف إدلب الشمالي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأفاد الدفاع المدني السوري بمقتل طفل وإصابة طفلين وامرأة بجروح منها بليغة. في حصيلة أولية لقصفٍ صاروخي محمل بقنابل عنقودية من قبل قوات النظام وروسيا. استهدف مخيم القرى (وادي عباس) للمهجرين بالقرب من بابسقا وباب الهوى شمالي إدلب.

وأدى التصعيد العسكري إلى حركة نزوح واسعة من بلدات ريف حلب الغربي باتجاه المناطق الحدودية. بحثًا عن ملاذ آمن من القصف والمعارك.

وتؤكد هذه العملية العسكرية استمرار التوتر في المنطقة وتعقيدات الصراع السوري المستمر منذ سنوات. حيث تسعى المعارضة لردع هجمات النظام وحماية المناطق الآمنة. إضافة إلى دحر المشروع الإيراني من المنطقة بالتزامن مع انهياره جنوب لبنان. حسب مراقبين.

مقالات ذات صلة