السوريات في حلب.. حضور بارز في العمل الإنساني والإعلامي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في ظل تصاعد الأحداث في سوريا، برز دور النساء بشكل لافت في مختلف المجالات التي تصدرت مشهد الثورة السورية، سواء عبر العمل الإعلامي، أو التطوع في فرق الدفاع المدني، أو المشاركة في المبادرات الإنسانية، وفي مدينة حلب، التي شهدت منذ أيام تحريراً من النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له، أثبتت النساء حضورهن القوي رغم الأخطار الجسيمة التي واجهنّها.

الصحفيات في قلب المعركة

“رفيف السيد”، صحفية ميدانية، واحدة من الأسماء التي برزت في تغطية الأحداث داخل مدينة حلب. وعلى الرغم من المخاطر الأمنية المستمرة. تمكنت رفيف من نقل معاناة الأهالي من قلب المدينة عبر مقابلات ميدانية سلطت الضوء على الوضع الإنساني الكارثي. تؤكد رفيف في حديثها إلينا أن “العمل الصحفي في ظروف كهذه ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية تستحق المخاطرة”.

ناشطات إعلاميات في وجه التحديات

“حلا إبراهيم”، ناشطة إعلامية وحقوقية. لعبت دورًا محوريًا في توثيق أحداث الثورة السورية. إلى جانب مشاركتها في مبادرات إنسانية مختلفة. تتحدث “حلا” عن عملها في تغطية رسم أعلام الثورة على الجدران. وإزالة صور بشار الأسد من الأماكن العامة. كجزء من حملة لإبراز هوية الثورة السورية في المناطق المحررة.

وتشير “حلا” إلى أن النساء لم يكتفين بالعمل الإعلامي فقط، بل شاركن في توزيع الخبز والحليب على الأهالي، وطمأنة السكان في ظل القصف المستمر، مؤكدة أن “وجود المرأة في مثل هذه المبادرات يضفي بُعدًا إنسانيًا أكبر، ويعزز من صمود المجتمع”.

النساء في فرق الإسعاف والدفاع المدني

لم يقتصر دور النساء على التغطية الإعلامية أو المبادرات المدنية، بل امتد ليشمل فرق الإسعاف والدفاع المدني السوري. متطوعات الدفاع المدني، اللواتي تحملن المخاطر ذاتها التي يواجهها زملاؤهن من المتطوعين، كنّ في الصفوف الأولى لإنقاذ الأرواح وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. تشير شهادات من داخل النقاط الإسعافية إلى أهمية وجود النساء في هذا المجال، حيث شكلن عاملًا إضافيًا لتعزيز الثقة والتكاتف بين أفراد المجتمع.

التكاتف الشعبي ودور النساء في الثورة

  أثبتت النساء في حلب أنهن شريكات حقيقيات في الثورة، حيث لم يقتصر دورهن على مجال واحد، بل توزع بين الإعلام، الإغاثة، الإسعاف. والمبادرات الخيرية، هذا التكاتف الشعبي، الذي لعبت النساء فيه دورًا رئيسيًا، شكل عنصرًا مهمًا في تعزيز صمود السكان في مواجهة الحصار والقصف المستمر.

إذ تجسد مشاركة النساء في مدينة حلب خلال الثورة السورية شجاعة نادرة وإصرارًا على تحدي الظروف الصعبة. من الصحفيات الميدانيات. إلى متطوعات الدفاع المدني. والناشطات في المبادرات الإنسانية. أثبتت المرأة السورية أنها عنصر فاعل وأساسي في دعم الثورة. وتحقيق الأثر الإيجابي في حياة الأهالي، ومع استمرار النزاع، يبقى دور النساء محوريًا في إبقاء جذوة الأمل والمقاومة مشتعلة.

مقالات ذات صلة