تفيد الأخبار الآتية من ريف دير الزور الشرقي، اليوم الجمعة، أن قوات سوريا الديمقراطية تسلمت من النظام السوري والميليشيات الإيرانية 7 قرى بريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى مواقع استراتيجية في مدينة دير الزور.
ونقلت المصادر المتطابقة عن “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقسد قوله: “إن المجلس أصبح مسؤولاً عن حماية قرى الصالحية، وطابية، وحطلة، وخشام، ومراط، ومظلوم، والحسينية بريف دير الزور الشرقي”.
كما تداولت مصادر متطابقة مقاطع فيديو تُظهر دخول قوات “قسد” إلى دير الزور بالتزامن مع انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات منها، إضافة إلى لحظة دخول قسد إلى قرى دير الزور السبع بعد انسحاب قوات النظام السوري وميليشيات إيران منها.
وكشفت مصادر محلية أن عملية الانسحاب شملت مناطق حيوية، بدءاً من مركز محافظة دير الزور وصولاً إلى مطارها العسكري، خاصة في منطقة الميادين بريف دير الزور متجهة نحو منطقة البوكمال.
كما سحب النظام قواته من سبع قرى استراتيجية تقع على الممر الذي يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، في خطوة ذات أبعاد استراتيجية معقدة، حسب مراقبين.
وأكد مراقبون، أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع اقتراب فصائل المعارضة السورية من مدينة حمص، حيث يسعى النظام لتعزيز صفوفه في العاصمة دمشق، وفق تعبيرهم.
وبحسب المصادر، تخضع معظم أراضي دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات لسيطرة قوات قسد في مشهد معقد يعكس التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24: “إنه حتى الآن لا أحد يعلم ما حقيقة الاتفاق الذي حصل بين قسد وبين قوات النظام وميليشياته والمجموعات المدعومة منه”، مشيرا إلى أن الأهالي رصدوا دخول آليات وسيارات لقسد إلى مناطق متفرقة من مدينة دير الزور، وأن الأمور ما تزال ضبابية حتى الآن، وفق تعبيره.
وكانت قسد ادعت قبل أيام قليلة إطلاق معركة لطرد النظام وميليشياته من القرى اـ 7 المذكورة شرقي دير الزور.
بدوره، أكد الباحث السياسي والعسكري لمنصة SY24: “إن تسليم المواقع بين قسد والنظام السوري هو أمر قائم، وحتى بالنسبة لمطار دير الزور العسكري فإن قوات النظام سمحت لقسد بالوصول إليه بالتنسيق فيما بينهما”، لافتاً إلى أن كل ما يتم الحديث عنه من اتفاقيات استلام وتسليم قد تكون قائمة في ظل الفوضى الأمنية الحاصلة شمال ووسط البلاد وانتقال التطورات إلى الجنوب السوري، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، تحدث عدد من أبناء المنطقة عن أن ميليشيا الفرقة الرابعة بدير الزور بدأت تجبر الأهالي على الزج بأبنائهم في القتال إلى جانبها وسحبهم إلى جبهات القتال ضد فصائل “ردع العدوان”، الأمر الذي أثار استياءً واسعا وقلقاً كبيراً بين الأهالي.