الأمم المتحدة تبدأ إجلاء موظفيها من سوريا ودول أخرى تتابع التصعيد

Facebook
WhatsApp
Telegram
الأمم المتحدة تبدأ إجلاء موظفيها من سوريا

خاص _SY24

في خطوة تعكس تصاعد التوترات الأمنية في سوريا، أعلن مكتب الأمم المتحدة في دمشق عن إجلاء موظفيه غير الضروريين من البلاد. وذلك في وقت تشهد فيه الأوضاع العسكرية تطورات دراماتيكية. حيث سيطرت فصائل المعارضة السورية على عدد من المدن الكبرى، ما يهدد بتوسيع دائرة القتال نحو العاصمة دمشق.

أعلن مكتب الأمم المتحدة في دمشق، اليوم السبت، عن إجلاء موظفيها غير الضروريين، في قرار يعكس الوضع المتدهور في سوريا.

وفي الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة التزامها بمواصلة تقديم خدماتها الإنسانية للشعب السوري رغم التحديات. مؤكدة على أن العاملين الأساسيين سيستمرون في تقديم الدعم في هذا الظرف العصيب.

وجاء هذا القرار في وقت حرج، حيث أعلنت عدة دول، من بينها روسيا والصين، عن إجلاء رعاياها من سوريا. يأتي ذلك في ظل تقدم سريع لفصائل المعارضة السورية، التي نجحت في السيطرة على مناطق واسعة، بما في ذلك مدن استراتيجية في شمال وغرب البلاد مع اقتراب المعارضة من العاصمة دمشق.

الدعوات الدولية للمغادرة

على الصعيد الدولي، دعا كل من الولايات المتحدة والأردن والعراق رعاياهم في سوريا إلى مغادرتها فوراً. حيث أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المواطنين الأميركيين يجب عليهم مغادرة سوريا بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة، نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية في معظم المناطق السورية.

من جانبها، طالبت السلطات الأردنية مواطنيها في سوريا بالعودة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن. وأشارت إلى المخاوف المتزايدة بسبب “التطورات الأمنية” في الدولة المجاورة.

وقد شكلت الحكومة الأردنية مجموعة أزمة من أجل تأمين عملية الإجلاء وضمان عودة المواطنين الأردنيين بشكل آمن.

أما العراق، فقد دعا رعاياه في سوريا الذين يرغبون في العودة إلى التواصل مع السفارة العراقية في دمشق لتسجيل أسمائهم. مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لتأمين عودتهم إلى وطنهم.

الواقع العسكري في سوريا

على الأرض، تشهد المناطق السورية تطورات ميدانية متسارعة. حيث تمكنت فصائل المعارضة السورية من بدء هجوم واسع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

الهجوم الذي انطلق من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، أدى إلى السيطرة على عدة مناطق استراتيجية، من بينها حلب وحماة. فيما اقتربت قوات المعارضة من السيطرة على مدينة حمص، التي تعد نقطة وصل بين دمشق والساحل السوري.

وتستمر الأوضاع في سوريا في التأزم بشكل متسارع، مع تصاعد العمليات العسكرية وارتفاع مستوى القلق الدولي من تداعيات هذا التصعيد.

في الوقت نفسه، تواصل الأمم المتحدة ودول العالم اتخاذ خطوات حذر في التعامل مع الأزمة السورية. بما في ذلك إجلاء رعاياها ودعوة مواطنيها إلى مغادرة البلاد في ظل الوضع غير المستقر.

مقالات ذات صلة