باركت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” للشعب السوري العظيم انتصارهم التاريخي في تخلصهم من نظام الاستبداد والظلم، مشيرة إلى أن انهيار نظام الأسد يمثل بداية جديدة لمرحلة يعاد فيها بناء الوطن على أسس المواطنة والمساواة.
وفي بيانها، أكدت “الخوذ البيضاء” أن ما تحقق من انهيار لمنظومة الاستبداد هو خطوة أولى نحو تحقيق انتصار طالما سعى إليه الشعب السوري، بعد أربعة عشر عاماً من القتل والتهجير والتدمير.
وأضافت المؤسسة أن هذه اللحظة تمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء السلم الأهلي والمجتمعي، وتعزيز وحدة الأراضي السورية، بالإضافة إلى تعزيز قيم العدل والمساواة بين جميع فئات المجتمع السوري.
وتعهدت المؤسسة، التي كانت في طليعة العمل الإنساني طوال السنوات الماضية، بمواصلة تقديم خدماتها لكافة السوريين دون تمييز، مؤكدين التزامهم الثابت بمبادئ العمل الإنساني ووفاءً للثقة التي منحها الشعب السوري لهم في أصعب الأوقات.
وأعلنت عن خطة شاملة تهدف إلى الوصول إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها، لتقديم الدعم للمدنيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وفي إطار استراتيجيتها المستقبلية، كشفت “الخوذ البيضاء” عن برنامج عمل يهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة وتمكين المجتمعات المحلية لاستعادة سبل عيشها، وذلك من خلال دعم الجهود الإنسانية المبذولة على الأرض.
كما أكدت أن المؤسسة ستواصل جهودها لكشف الحقائق بشأن الجرائم المرتكبة بحق السوريين، ومعاقبة مرتكبيها، لتحقيق العدالة وإنهاء معاناة الشعب السوري.
ولفتت المؤسسة إلى أنها تولي أهمية خاصة للكشف عن مصير المفقودين والبحث في المقابر الجماعية والتعرف على الجثث مجهولة الهوية، بهدف المساهمة في شفاء جراح السوريين. كما دعت جميع الأطراف السورية، خاصة المسلحة منها، إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة أن تظل سوريا بعيدة عن التدخلات السياسية.
وفي الختام، دعت “الخوذ البيضاء” الأمم المتحدة والدول المانحة إلى دعم المنظمات الإنسانية المحلية، لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات السوريين المتزايدة، خصوصاً في المدن والبلدات التي بدأ سكانها المهجرون في العودة إليها.
