العراق: نحرص على إنهاء ملف مخيم الهول.. والنظام في سوريا حذرنا منه

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكدت الحكومة العراقية التزامها الكامل بمعالجة ملف مخيم الهول شرق سوريا، لافتة إلى أن النظام السوري السابق حذّرها من هذا المخيم.

وأعلنت وزارة الهجرة العراقية عن مواصلة جهودها الاستراتيجية لاستقبال وإعادة تأهيل النازحين العائدين من مخيم الهول.

وتجري هذه العمليات وفقاً لجداول زمنية محددة ودقيقة، وذلك بالتنسيق المباشر مع مختلف الجهات المعنية.

وأفاد المستشار في مستشارية الأمن القومي، سعيد الجياشي، بأن بقاء مخيم الهول يشكل تهديداً أكبر من عملية إعادة النازحين، مشددا حرص العراق الجاد على إنهاء هذا الملف بشكل كامل وشامل.

ونفت الحكومة العراقية الادعاءات المتداولة حول طلب النظام السوري السابق المساعدة العسكرية، موضحاً أن النظام السوري وجّه رسائل تحذيرية للعراق بشأن خطورة الوضع في مخيم الهول، مؤكداً أن الحكومة تتفاعل بجدية مع هذه التحذيرات.

وقال الناشط السياسي يوسف الشامي لمنصة SY24: “إن اللافت للانتباه هو نظام الأسد الذي حاول اللعب على كل الأوراق قبل سقوطه وترهيب حلفائه وداعميه بملفات معقدة ومن بينها ملف مخيم الهول كما جاء على لسان المسؤولين العراقيين بأن نظام الأسد حذرهم من هذا المخيم”.

وأضاف: “بتصوري الملف بسيط جدا وغير معقد ويمكن الانتهاء منه بالتدريج من خلال تعاون الدول فيما بينها على استعادة مواطنيها وخاصة النساء والأطفال من داخل المخيم، خاصة في ظل ما تشهده سوريا من تطورات متسارعة، وبالتالي هي فرصة للدول الغربية وعلى رأسها واشنطن لإنهاء هذا الملف”.

ولفت إلى أن “التطور الإيجابي في المخيم منذ عدة أشهر هو العائلات السورية التي تخرج إلى مناطقها في دير الزور والرقة وغيرها من المناطق، والتي بدأت تندمج في المجتمع المحلي بفضل جهود المنظمات المحلية وجهود الأهالي الذين أبدوا استعدادهم لدعم هذه الفئة التي تواجه الكثير من التحديات عند خروجها من المخيم”.

ويعكس هذا التطور الاهتمام العراقي البالغ بمعالجة تداعيات النزوح في المنطقة، مع التركيز على إعادة التأهيل والاستقرار والأمن الوطني، بحسب مراقبين.

وقبل أسبوعين أعلنت الحكومة العراقية عن إعادة 2640 أسرة من مخيم الهول إلى العراق.

ومؤخراً، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن خطط متسارعة لإعادة دفعة جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة شرق سوريا، في إطار الجهود المتواصلة لحل أزمة النازحين العراقيين.

مقالات ذات صلة