رحلة العودة إلى سوريا.. تحديات وآمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد سنوات من التهجير والغربة، بدأ السوريون بالعودة إلى وطنهم بخطوات مليئة بالأمل والطموح لبناء مستقبل أفضل مع استعادة الأمن في مناطق واسعة من سوريا وتحريرها من قبضة النظام، حيث شهدت المعابر الحدودية حركة كبيرة للسوريين العائدين، هذه العودة ليست مجرد عبور جغرافي، بل رحلة نحو استعادة الذكريات، ولمّ شمل العائلات، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.

أسباب عودة السوريين

مع تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا وانتهاء الحرب في العديد من المناطق، بدأ اللاجئون والمغتربون بالعودة بحثًا عن الأمان وفرصة لبداية جديدة، الحنين إلى الوطن والرغبة في المساهمة بإعادة الإعمار كانا من أبرز دوافعهم، تقول “أم محمد”، العائدة من تركيا: “عدنا لأننا نريد العيش بأمان في وطننا، رغم الدمار، المكان هنا هو بيتنا”.

دور المعابر الحدودية

تعتبر المعابر الحدودية بوابات حيوية لاستعادة الروابط بين الداخل والخارج، معبر باب الهوى، الذي يُعد أحد المعابر الرئيسية للسوريين العائدين من تركيا وأوروبا، شهد تدفقًا كبيرًا للعائلات العائدة بعد سنوات من الغربة.

ورغم التحديات، يقدم المعبر تسهيلات تُسهم في تسهيل عملية العودة، حيث يقتصر عبوره حاليًا على السوريين والعاملين فقط، تقول “أم محمد” عن تجربتها: “عزمت على العودة بعد سقوط النظام وغربة طويلة، كان لا بد من عودتي إلى الوطن لألتقي بأقاربي وأحبابي”.

تحديات تواجه العائدين إلى سوريا

رغم هذه التسهيلات، تواجه عملية العودة بعض التحديات اللوجستية، مثل الصعوبات الإدارية ونقص الخدمات الأساسية في بعض المناطق، مما يخلق صعوبات إضافية للعائدين، لكن العودة لم تخلُ من الآثار الاجتماعية الإيجابية، إذ ساعدت في لمّ شمل العائلات التي تفرقت لسنوات، يقول “رياض”، عائد من تركيا: “بعد سنوات من الفراق، لم يكن هناك شيء أجمل من لمّ شملنا مع عائلتي مجددًا، لكن التحديات كانت كبيرة”.

قصص إنسانية للعائدين

تحمل العودة إلى سوريا قصصًا مؤثرة تعكس حجم التضحيات والآمال. “لينا”، عائدة من أنقرة التركية. وجدت منزلها مدمرًا بعد عشر سنوات من الغربة، لكنها قررت بدء حياة جديدة بإعادة بنائه. وأكدت هي وعائلتها إصرارهم على العودة إلى وطنهم وبناء مستقبله.

من جانب آخر. عاد بعض المغتربين بمشاريع تنموية لتحسين الظروف المعيشية في بلدهم. مثل فتح شركات تجارية واستثمارات في مجالات مختلفة.

إن عودة اللاجئين والمغتربين إلى سوريا خطوة نحو استعادة الحياة الاجتماعية والثقافية للوطن. رغم ما يواجهونه من تحديات. هؤلاء العائدون لا يكتفون بالعودة الجغرافية، بل يسعون جاهدين للمساهمة في إعادة بناء سوريا وجعلها أقوى وأجمل من قبل.

مقالات ذات صلة