مطالب شعبية بتدخل المعارضة لإنقاذ دير الزور من الفوضى

Facebook
WhatsApp
Telegram

تفيد الأنباء الواردة من مدينة دير الزور شرقي سوريا، بحالة من الغليان الشعبي الذي تتصاعد وتيرته منذ عدة أيام، وسط حالة من الترقب لإعلان تحرير المدينة على يد فصائل عملية “ردع العدوان”.

وأكد عدد من أهالي المدينة على أن دير الزور تقف على مفترق طرق مصيري ولا تزال تنتظر لحظة الخلاص التي طالما حلم بها أهلها، بينما احتفلت محافظات أخرى بتحررها من قبضة النظام السوري، وفق تعبيرهم.

وأشاروا إلى أن فصائل المعارضة العسكرية تسعى إلى الدخول إلى المدينة لكنهم ما زالوا يتمركزون في مداخلها منذ سقوط النظام، لافتين إلى أنهم يواجهون عقبات كبيرة يفرضها التحالف الدولي، الذي يقدم دعمًا مباشرًا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ويمنع الفصائل من التقدم باستخدام قوته الجوية.

وتحدث عدد من سكان المدينة أنه تجري حاليًا عمليات نقل مكثفة للأسلحة التي تركها النظام من دير الزور، حيث تعمل قوات سوريا الديمقراطية على نقلها إلى مقراتها في الحسكة والقامشلي، وفق كلامهم.

وتشكل هذه العملية اللوجستية عائقًا إضافيًا أمام تحرير المدينة، إذ يشترط التحالف الدولي إتمام نقل الأسلحة قبل أي تحركات عسكرية، وفق مصادر متطابقة.

وذكرت المصادر أن التحالف الدولي هدد وتوعد باستهداف أي قوات تحاول التقدم قبل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية. دون تحديد موعد واضح للانسحاب، ما يضع فصائل المعارضة العسكرية والأهالي في وضع صعب، يجمع بين الأمل والانتظار والقلق، بحسب كثيرين.

ووسط كل ذلك، تشهد مدينة دير الزور حالة من الفوضى والانفلات الأمني غير المسبوق، حيث خرج الأهالي عن صمتهم معبرين بأعلى أصواتهم عن معاناتهم وتخوفاتهم من الواقع المرير الذي آلت إليه المدينة.

وأمس الإثنين، أطلق أهالي المدينة نداءات طالبوا خلالها بتدخل فوري لفصائل المعارضة العسكرية للسيطرة على الوضع المتردي.

وأكد عدد من أبناء المنطقة أن حالة الفلتان الأمني وصلت إلى مستويات خطيرة. حيث بات المواطنون يشعرون بالخوف على ممتلكاتهم وأرزاقهم، وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة