أعلنت قوات “ردع العدوان” سيطرتها بالكامل على محافظة دير الزور ومركز المدينة في الضفة الغربية من الفرات، ومن المنطقة الممتدة من منطقة معدان حتى منطقة البوكمال.
وتوزعت خريطة السيطرة في دير الزور على الشكل التالي: غرفة عملية رد العدوان سيطرت على المنطقة الممتدة من منطقة المعدان حتى قرية المريعية، ومنطقة المطار، في حين سيطرت قوات فجر الحرية على المنطقة الممتدة من مدينة موحسن حتى مدينة البوكمال.
وأفادت مصادر خاصة لمنصة SY24: “أنه كان هناك فقدان للاتصالات بالشبكة خلال الساعات الماضية بعد عمليات السرقة التي تعرض لها مركز بريد دير الزور وسرقة النواشر و البطاريات، وقامت اليوم إدارة عملية ردع العدوان بإعادة شبكة الاتصالات الخلوية والإنترنت إلى المنطقة”.
وأضافت المصادر الخاصة، أن “مدينة دير الزور تعرضت لعمليات سرقة كبيرة من خلال سرقة الدوائر الحكومية وسرقة السيارات والأسلحة والذخائر وإحراق المراكز، حيث تم إحراق المستندات والأضابير في الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد سابقًا”.
وتابعت أن “قوات سوريا الديمقراطية نقلت مستودعات الأسلحة والذخائر الموجودة في المحافظة من المطار العسكري واللواء 37 في بلدة عياش إلى مناطق شرق الفرات، والذهاب بها إلى محافظة الحسكة، ولكن هذه الذخائر تعرضت لقصف تركي، مما أدى إلى تدمير هذه الأسلحة التي تم نقلها، وقد أعلن الجيش التركي أنه مسؤول عن عمليات القصف التي طالت الأسلحة التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور”.
وعلى صعيد إنساني، تعاني غرب الفرات في محافظة دير الزور من نقص في الخدمات الأساسية، حيث يعاني السكان من نقص في المياه والكهرباء، وذلك نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في هذه المناطق، حسب ذات المصادر.
وفي مناطق شرق الفرات، أعلن قائد مجلس هجين العسكري، إبراهيم العاصي الملقب “أبو الحارث غرانيج”، انشقاقه عن قوات سوريا الديمقراطية وانضمامه إلى عمليات ردع العدوان، وذلك في بيان ألقاه في مدينة غرانيج.
وأشار البيان إلى أن مجلس هجين العسكري وضع نفسه تحت تصرف عمليات غرفة عمليات ردع العدوان، مطالبا العناصر العربية والقيادات العربية في دير الزور بالانشقاق عن قسد.
وذكرت المصادر أنه تم تحرير المنطقة من قرية أبو حردوب حتى قرية الباغوز، ولكن بعد عودة وانسحاب قسد من مناطق غرب الفرات إلى مناطق شرق الفرات، تم محاصرة الجيب الممتد من قرية أبو حردوب حتى منطقة الباغوز.
وأعلنت قسد عبر مكبرات الصوت في مناطق ريف دير الزور عن فرض حظر تجول، ونبّهت الجوامع بوجود فرض حظر تجول في المنطقة بشكل كامل، و بدأت دوريات لقسد بحملات اعتقالات في قرى الحوايج وذيبان وجمة والطيانة وغرانيج وأبوحمام، وتم توثيق اعتقال ما يقارب 36 مدنيًا في هذه المناطق، بالإضافة إلى وجود قتيلين في قرية غرانيج بسبب إطلاق الرصاص العشوائي من قبل الدوريات التي سيطرت على قرية غرانيج.
وأصدرت قيادة قسد قرارًا يقضي بإيقاف العمل في الآبار النفطية، وذلك بسبب عدم وجود تصريف، وأثر ذلك على أسعار المحروقات في المنطقة، حيث ارتفعت أسعار الديزل والبنزين والكاز إلى أسعار قياسية أعلى من التي كانت في السابق.
وبحسب كلام بعض المستثمرين النفطيين، فإن تأميناتهم قد ذهبت، حيث قدر أحد المستثمرين في الطاقة أن قيمة المبالغ التأمينية التي تم استيفاؤها من قبل القوات خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري وتشرين الثاني/نوفمبر الماضي تتجاوز 3.8 مليون دولار أمريكي، وهي أموال التأمين للمستثمرين النفطيين، مما أدى إلى حالة من التخبط في هذه اللحظات عند مستثمري الآبار النفطية، حسب مصادرنا.
وبالتوجه صوب الحسكة، وبعد اخلاء المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي والأفواج العسكرية في جبل كوكب وقرية طرطب وإخلاء المطار في القامشلي، أصبحت قوات قسد تسيطر على كامل محافظة الحسكة باستثناء منطقة رأس العين حيث تسيطر عليها قوات الجيش الوطني السوري.
أما بالنسبة للرقة، فإن محافظة الرقة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية باستثناء منطقة تل أبيض (شمالا) حيث يسيطر عليها الجيش الوطني السوري.
كما أن مدينة الطبقة وحقول النفط (حقول الحباري) ومطار الطبقة والرصافة وصولا إلى حدود مدينة السلمية شرقي حماة، فإنها تقع تحت سيطرة قوات قسد، وفق مصادرنا.