في لقاء خاص ضمن برنامج “العالم الليلة” على قناة “العربية”، أعرب الفنان السوري باسل خياط عن فخره العميق بهويته السورية رغم الظروف الصعبة التي عاشها السوريون خلال السنوات الماضية. وقال: “كلمة سوري تشعرني بفخر كبير، لكن ما زلت غير قادر على تصديق ما حدث في بلدنا بسبب حجم المأساة.”
باسل خياط: غادرت البلاد لـ 15 عاماً
وأضاف خياط، الذي قال إنه غادر سوريا منذ 15 عامًا، أن قراره بالابتعاد جاء نتيجة غياب حرية التعبير وصعوبة العيش في تلك الفترة. وأشار إلى تعرضه لضغوط كبيرة من النظام السوري السابق، وصلت إلى حد مطالبته بالعودة للتوقيع على وثائق لا يعلم محتواها. ورغم الدعوات المتكررة للعودة، أكد أنه فضّل الابتعاد حفاظًا على مواقفه.
أمل العودة للوطن
خياط: أرغب بالعودة
وتحدث الفنان عن رغبته في زيارة سوريا قريبًا بعد سقوط النظام السوري، مشيرًا إلى تطلعه للمشاركة في بناء مستقبل أفضل للبلاد. وقال: “أتوق بشدة للعودة إلى سوريا، للاحتفال مع الشباب والتفكير في المستقبل الذي نريده جميعًا.” كما شدد على أهمية التعلم من الماضي لبناء سوريا جديدة تعتمد على الحرية والعدالة.
وفيما يتعلق بمواقف بعض الفنانين السوريين خلال الثورة السورية، أكد خياط أن لكل شخص أسبابه الخاصة، مشيرًا إلى أن الخوف كان عاملًا رئيسيًا في صمت الكثيرين. وأشاد بالشجعان الذين تمكنوا من التعبير عن آرائهم رغم المخاطر، قائلاً: “الأشخاص الذين قالوا ‘لا’ هم أبطال حقيقيون.”
الصمت والتزام الحذر
أوضح خياط أنه خلال تلك الفترة، اختار الابتعاد عن الساحة السورية والالتزام بالصمت بشأن العديد من القضايا. هذا القرار جاء نتيجة التحديات الكبيرة التي واجهها في ظل النظام، حيث أكد أنه كان مطلوباً للأفرع الأمنية منذ عام 2011، رغم أنه لم يرتكب أي فعل قد يؤدي إلى ذلك.
وأوضح خياط أن معاناة السوريين أكبر من أن تختصر في مقابلة واحدة. وذكر أنه لم يتمكن من العودة إلى سوريا حتى لوداع والده الذي وافته المنية خلال جائحة كورونا. كما استذكر اللحظات الصعبة التي عاشها مع عائلته، حيث غادر البلاد بحقيبة واحدة فقط بعد تعرضه لاعتداء بسبب مشاركته في بيان تضامني مع الثورة السورية، على حد قوله.
وفي تصريح جديد، أعرب خياط عن تطلعه للعودة إلى سوريا بعد أن أصبح بإمكانه ذلك. وأكد شوقه لوطنه رغم الظروف التي أجبرته على الابتعاد لسنوات طويلة.
اختتم خياط تصريحاته بتوجيه تحية للشباب الثائرين في سوريا. في إشارة إلى احترامه للجهود التي يبذلونها من أجل تحقيق التغيير في البلاد.